قالت صحف سودانية اليوم الثلاثاء ، إن السلطات الرسمية أمرت بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في العاصمة الخرطوم وبقية الولايات في خطوة وصفتها بالمفاجئة ، وطلبت السلطات من الملحق الثقافي الإيراني وطاقم المركز مغادرة البلاد خلال فترة 72 ساعة. ومع أن السلطات الرسمية لم تصدر أي تبريرات للخطوة إلى الآن ، إلا أن تسريبات صحفية رجحت أن يكون قرار الحكومة السودانية نابعاً من حالة قلق وتحذيرات أطلقتها دوائر دينية وإعلامية حيال انتشار الفكر الشيعي وسط الشباب السوداني بعد تكثيف الملحقية الثقافية الإيرانية أنشطتها في الخرطوم. وقالت صحيفة "الرأي العام السودانية" نقلاً عن ما أسمته بالمصادر الموثوقة ، إن الحكومة السودانية قد تكون تعرضت لبعض الضغوطات من جهات في الداخل والخارج جراء النشاطات التي تقوم بها هذه المراكز. ويدور منذ مدة جدل في الساحة الداخلية حول تنامي الوجود الشيعي في السودان ، وحذرت منابر خطابية عديدة في المساجد السلطات من تمدد الفكر الشيعي ، وعدته تطوراً خطيراً ينبغي الالتفات إليه وحسمه. وكان أول ظهور علني حاشد للشيعة في السودان في العام 2009 عندما نظموا احتفالية بذكرى مولد الإمام المهدي أحد أبرز أئمة الشيعة في ضاحية جبل أولياء الشعبية أقصى جنوبي العاصمة الخرطوم. وقالت صحيفة "المجهر السياسي" الصادرة صبيحة الثلاثاء ، إن الخطوة تأتي بعد خروج المراكز الإيرانية عن الأطر الدبلوماسية والقانونية المسموح بها للسفارات في الترويج للثقافات المختلفة ، الأمر الذي يؤدي إلى إذكاء نيران الفتن المذهبية والعقدية في الدولة المضيفة. ونقلت صحيفة" الانتباهة" أن وزارة الخارجية أبلغت القائم بالأعمال الإيراني بعدم رضائها عن مجمل العلاقات بين البلدين.