قال النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح ، إن مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس السوداني المشير عمر البشير في وقت سابق ، تسير في الاتجاه الصحيح ، وأبدى تفاؤله بأن تحقق نتائج إيجابية باتجاه الإجماع الوطني. وخاطب النائب الأول للرئيس السوداني اجتماعات الكتلة الأفريقية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة ، لدى مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين (أفريكان كوكس)، ويترأس السودان المجموعة في الوقت الراهن ، المنعقدة بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقال النائب الاول إن الحوار الوطني الداخلي الذي ينتظم البلاد حالياً يجري بمشاركة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق الإجماع الوطني ، وأكد أن الحكومة السودانية تمضي قدماً في البرنامج الخماسي الاقتصادي وتعمل على أن تكون الموازنة العامة وكل الجهود الرسمية متسقة مع هدف مكافحة الفقر في السودان. وأشار الفريق بكري إلى أنه يجري الآن الإعداد للورقة الشاملة لمكافحة الفقر بالرغم من أن المناخ الخارجي غير مناسب ، مجدداً حرص السودان على التنسيق مع منظمة الإيقاد لدعم السلام من أجل التنمية في دولة جنوب السودان. ودعا بكري البنك وصندوق النقد الدوليين والمجتمع الدولي بكافة مؤسساته لايجاد حل لمشكلة ديون السودان والدول الأفريقية الأخرى المستحقة ، وقال "إن عبء حجب إعفاء الديون على المواطن السوداني أفدح من أن يبرر وأن التكلفة على الفقراء أفدح من أن يتحملها أي واحد منهم" ، وطلب من الدول الأفريقية فتح الحدود والأسواق فيما بينها حتى يتسنى للتجارة الأفريقية البينية أن تنمو وتزدهر. ونوه النائب الاول إلى أن انتشار مرض الإيبولا بدول غرب أفريقيا يشير إلى أن التنمية في القارة ما زالت تحفها العقبات وأن المهمة ما زالت بعيدة عن النهاية ، وأعرب عن أمله في أن تجتاز تلك الدول عقبة الإيبولا بأسرع ما يمكن. وحث النائب الأول شركاء التنمية في أفريقيا للتوافق مع الدول الأفريقية في انتهاج الحلول الإقليمية لمعالجة قضايا التنمية خاصة في مجالات الصحة والبنى التحتية والزراعة.