أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن ، وقف الرقابة القبلية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية على الصحف في السودان ، داعياً إلى مراعاة المسؤولية في العمل الصحفي ، مؤكداً التزام الحكومة السودانية بالحوار الوطني باعتباره الوسيلة الأنجع لجمع الصف. وشدد نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته الجمعية العمومية للاتحاد العام للصحفيين السودانين بدار الاتحاد في المقرن بالخرطوم يوم الثلاثاء ، على أن الحوار خيار استراتيجي للدولة. وأوضح عبدالرحمن أن للإعلام حقوقاً وواجبات تجاه السودان ، باعتباره السلطة الأولى ، لما له من دور فاعل وكبير في قيادة المجتمع ، إضافة لدوره في إعلاء قيم الدين وحماية العقيدة والوطن وترسيخاً للثوابت والمرتكزات ، وحذر من استخدام الصحافة بتعسف يؤدي لهدم كيان المجتمع، مؤكداً أن الحكومة لاستشعارها بأهمية الإعلام بدأت بتنظيم المؤتمر القومي للإعلام كأول مؤتمر من مؤتمرات الإصلاح الشامل في السودان. وجدد عبدالرحمن التأكيد على التزام الحكومة السودانية بمخرجات المؤتمر التي أجازها مجلس الوزراء السوداني ، وتعهد بالعمل على تحويلها إلى واقع يصب في مصلحة الصحافة والصحفيين. ويخوض حزب المؤتمر الوطني الحاكم انتخابات اتحاد الصحفيين التي بدأ اقتراعها الأربعاء وسينتهي في نفس اليوم قائمة كاملة مكونة من 37 عضواً ، ولم تنزل أي قائمة أخرى للمعارضة بعد أن أعلنت شبكة الصحفيين الناشطة في المعارضة مقاطعتها للعملية برمتها مبكراً. لكن في المقابل يخوض سبعة صحفيين الانتخابات مستقلين ، ثلاثة منهم مرشحون لمقاعد الضباط الثلاثة هم عمار محمد آدم ، في موقع النقيب وعوض يوسف عبدالرحمن في منصب أمين المال ومستقل آخر في موقع الأمين العام هو محمد كامل عبدالرحمن.