استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بالأعمال الليبي بالإنابة وذلك على خلفية التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي والتي أشار فيها إلى اتهام السودان بتقديم الدعم لبعض الفصائل الليبية ونقلت له استنكار السودان الشديد لهذه التصريحات التي لا تتسق ومواقف السودان الثابتة إزاء الشقيقة ليبيا. وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله حمد الأزرق للقائم بالأعمال ، حرص السودان الكامل على أمن واستقرار ليبيا مع شجبه لكل محاولات المساس بأمنها واستقرارها والتأكيد على إلتزام السودان بمقررات مؤتمر دول الجوار الليبي الذي انعقد في القاهرة في نهاية أغسطس 2014م. وقال الأزرق أن إتصالاً هاتفياً قد جرى بالأمس بين وزير الخارجية على أحمد كرتي ورئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني ، أوضح فيه بشكل صريح موقف السودان في هذا الشأن مع تأكيد حرصه على تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ، ناقلاً إليه استعداد السودان لبذل كافة الجهود لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الليبية المتنازعة لا سيما إستقبال جميع الفاعلين في الساحة السياسية الليبية للتشاور معهم فيما يتصل بجهود رأب الصدع بين جميع الفصائل الليبية. وأشار الأزرق الى أن وزير الخارجية السوداني قد أكد لرئيس الوزراء الليبي نفي السودان القاطع لأي تدخل للسودان في الشأن الداخلي لليبيا، مؤكداً أن هذا يتناقض مع السياسات المرسومة والتي عليها العمل والممارسة. وشرح وزير الخارجية السوداني لرئيس وزراء ليبيا -حسب الأزرق- الحقائق المتعلقة بموضوع الطائرة السودانية المشار إليها ، وكد أنها كانت في رحلة راتبة لتزويد القوات السودانية الليبية المشتركة بالمؤن والغذاء والمتطلبات الخاصة بهذه القوات ، مشيراً إلى أنها هبطت في مطار الكفرة بإذن رسمي من رئيس المجلس العسكري الليبي في الكفرة كما أن قائد القوات السودانية الليبية المشتركة الليبي العقيد سليمان حامد قد قام باستقبال الطائرة التي أفرغت حمولتها بحضور القادة العسكريين والشيوخ وزعماء القبائل في المنطقة ثم عادت أدراجها إلى السودان وأنه لم يكن من المخطط لها أن تهبط في مطار معيتيقة ، كما أشارت بعض وسائل الإعلام ، وقد أكدت هذه الوقائع تصريحات العقيد سليمان حامد رئيس المجلس العسكري الليبي في الكفرة.
