إن دعوة الرئيس البشير للوفاق الوطني ومعالجة كافة اشكالياتنا العالقة بصورة قومية والتي على صورتها تكونت لجنة للحوار سبعة من الحكومة وسبعة من المعارضة والتي كان نتاجها وثيقة أديس أبابا، والتي وقفت الجبهة الثورية مع مجموعة الحوار الداخلي، نجد أن كل تلك الخطوات قد مهدت لعلاقات إقليمية ودولية لنا مع كافة دول العالم، حيث أوجدت ترحيباً وتفاؤلاً في إمكانية تحسين العلاقات مع الدول الكبرى التي ظلت توقع العقوبات والحصار السياسي والاقتصادي على السودان منذ سنوات عديدة وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي رحبت بدعوة الرئيس البشير للوفاق الوطني، كما اجتمعت الدول المكونة (للترويكا) وهي بريطانيا والنرويج وأمريكا على مساندتهم ودعمهم للوفاق الوطني برعاية الاتحاد الأفريقي، وأكدت تلك الدول في بيانها أن الخيار العسكري والاقتتال لن يضع حداً نهائياً للصراعات في السودان، وطالب البيان في أن يكون الحوار شاملا الحكومة والحركات المسلحة والقوى السياسية المعارضة بالإضافة إلى مكونات المجتمع المدني ومناطق السودان المختلفة، بجانب دعوتهم لتوسيع دائرة المشاركة في الحكم. وأشار البيان إلى الاستفادة من الموارد الاقتصادية بشكل عادل والاتفاق على جدول زمني لإجراء انتخابات تضمن المشاركة الواسعة التي تشعر عن نظام سياسي أكثر ديمقراطية في السودان، واعتقد أن دعوة (12) مدرب كرة قدم لتلقي كورسات تدريب بالعاصمة الأمريكيةواشنطن هي تباشير خير في عودة المياه لمجاريها بيننا والولاياتالمتحدة، وأرجو أن لا تنزعج لأي قرارات عقابية من اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، فكل تلك الاتهامات الأممية سوف تنتهي بعد التوقيع على المصالحة الوطنية التي بالضرورة توقف الحرب وتجمعنا في حكومة الإجماع الوطني والتي بادرت الحركات المسلحة باختيار المشير البشير رئيساً لها، فلنجعل بمخرجات الحوار الوطني والتحول الديمقراطي الحقيقي تتسابق كل دول العالم للاستثمار في بلادنا وتصبح في مصاف الدول القوية في المنطقة الأفريقية والعربية. نقلاً عن صحيفة التيار 22/9/2014م