عقد نواب متخاصمون في البرلمان الليبي أمس الاثنين اول اجتماع للحوار السياسي برعاية الاممالمتحدة وتعهدوا بمواصلة الحوار لإنهاء العنف والفوضى المؤسساتية في البلاد، ودعت عملية "فجر ليبيا" أنصارها إلى التظاهر أمام مقر بعثة الأممالمتحدة بطرابلس رفضا للحوار مع من اسمتهم بالمنهزمين، في غضون ذلك اتهم مسؤول ليبي السودان وقطر وتركيا بدعم الجماعات المسلحة . وأشادت الاممالمتحدة بهذا اللقاء "الايجابي" الذي انتهى بدعوة لوقف اطلاق النار في كامل انحاء البلاد وستليه اجتماعات اخرى بعد عطلة عيد الأضحى . وتوصل رئيس بعثة الاممالمتحدة الى ليبيا برناردينو ليون في ختام محادثات ماراثونية الى اقناع الطرفين بالجلوس الى طاولة حوار . ودام الاجتماع -الذي جمع 12 نائبا من الذين يحضرون جلسات البرلمان بطبرق ومثلهم من المقاطعين لجلساته -اقل من ساعتين ولم يتوصل الى اي اتفاق ملموس لكن ليون اشاد باللقاء ووصفه بأنه "كان بناءً جداً وايجابياً جداً" . وقال "لقد اتفقنا على بدء عملية سياسية وان نتناول كل القضايا سلميا"، مضيفاً أن الاجتماع اختتم ب "نداء من كل الاطراف الحاضرة الى وقف اطلاق نار كامل" . وأضاف ليون ان اجتماعات اخرى للحوار ستعقد بعد عطلة عيد الأضحى من دون تحديد تاريخ دقيق . وشارك ممثلون عن بريطانيا ومالطا في الاجتماع الذي عقد في جلسة مغلقة، بحسب المصدر ذاته . وكانت بعثة الأممالمتحدة أعلنت الاثنين الماضي أن الحوار سيركز على "شرعية المؤسسات" خصوصاً البرلمان وحول رفض الإرهاب واحترام حقوق الانسان . وبحسب البعثة فان اللقاء يجب ان يؤدي الى اتفاق حول تسوية داخلية في مجلس النواب "ومسائل اخرى مرتبطة بحكم البلاد" وإلى اتفاق حول مكان وموعد تسليم السلطات بين المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) والبرلمان أو مجلس النواب المنتخب، ويشكل هذا الأمر نقطة خلاف بين المعسكرين . ويرى مراقبون أن اتفاقاً لوقف اطلاق النار يملك فرصاً ضئيلة للصمود من دون مشاركة باقي الميليشيات . من جهة أخرى، دعت عملية "فجر ليبيا" أمس أنصارها إلى التظاهر أمام مقر البعثة الأممية بطرابلس، رفضا للحوار الساعي إلى إحياء روح "المهزومين" . في غضون ذلك اتهم أحد القادة الميدانيين في الجيش الوطني الليبي السودان وقطر وتركيا بدعم المليشيات الاسلامية المتشددة ،وقال أشرف الميار الحاسي إنهم يحاربون "خوارج الإخوان" وداعش، مشيرا إلى تدفق الدعم والمقاتلين الأجانب على الجماعات المتطرفة بتنسيق من السودان وقطر وتركيا وكشف عن استهداف هؤلاء لمصر وجنوب أوروبا من ليبيا . وأضاف في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن رتلاً من السيارات المحملة بالمسلحين دخل من الحدود السودانية باتجاه مدينة الكفرة لدعم الميليشيات المتشددة . واتهم الحاسي الخرطوم بدعم المسلحين المتطرفين واستخدام مطارات سرت ومعيتيقة ومصراتة في عملية تزويد الجماعات المتشددة بالسلاح . ميدانياً اغتال مسلحون مجهولون أمس أحد منتسبي الجيش الليبي في بنغازي، وقال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين استهدفوا أحد منتسبي الجيش الليبي ببنغازي يدعى شرف الدين مفتاح الصلابي بإطلاق وابل من الرصاص عليه فأردوه قتيلاً في الحال" . (وكالات)