أعلن وسطاء منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، عن توصل وفدي حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت والمتمردين بزعامة رياك مشار إلى اتفاق بإقامة حكومة انتقالية لعامين ونصف العام ثم نظام اتحادي في دولة جنوب السودان. وقالت المنظمة التي تلعب دور الوسيط في محادثات السلام الجارية حالياً في إثيوبيا، إن هيكل حكومة وحدة وطنية انتقالية ووظائفها "جرى الاتفاق عليها بصورة شبه تامة" ، الا أن وسطاء قالوا إن الأطراف لم توافق بعد على موعد العمل بالنظام الاتحادي في السودان. وطلب ممثلون عن المتمردين تطبيق النظام الاتحادي على الفور ، تفضل حكومة جنوب السودان فترة انتقالية مدتها 30 شهراً قبل تشكيل الإدارة الجديدة. ونقل مصادر صحفية عن نائب رئيس وفد مشار د. ديو مطوك قوله إن اتفاق تم على تشكيل الحكومة الانتقالية وتحديد فترة 30 شهراً لها، فيما استمرت المحادثات بشأن تعيين الرئيس وصلاحياته ، بجانب اختيار رئيس الوزراء في الجلسات التشاورية بين دول الإيقاد والحكومة بجانب المعارضة. وأشار مطوك إلى أن الوساطة أقرت بضرورة تقديم تنازلات من جميع الأطراف حتى يتسنى تشكيل الحكومة الفيدرالية في الفترة المقبلة، كاشفاً عن إقامة ورشة بعنوان تقسيم السلطات التنفيذية في الفترة الانتقالية بمشاركة الحكومة والمعارضة تستمر حتى الأربعاء. وقال مطوك أن الوساطة استجلبت خبيراً في المجال السياسي لعملية تثقيف الأطراف المشاركة حول تشكيل الحكومة وتقسيم مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية. ويزداد العنف بجنوب السودان منذ ديسمبر الماضي بعد ما اتهمت الحكومة النائب السابق للرئيس بالقيام بانقلاب عسكري فاشل. وقتل آلاف الأشخاص كما تسببت أعمال العنف في نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص داخلياً يعيش غالبيتهم في أماكن نائية لا يتسنى لموظفي الإغاثة الوصول إليها بسهولة. وقالت الأممالمتحدة في بيانها، يوم الثلاثاء، إن فرق الإغاثة التابعة لها في جنوب السودان تمكنت - باستخدام مزيج من عمليات إسقاط المعونات والنقل الجوي - من الوصول إلى أكثر من 500 ألف شخص بينهم مائة ألف طفل دون سن الخامسة.