قال حزب الأمة الوطني أن الأحزاب ليست الجهة المنوط بها إجراء اتصالات مع الحركات المسلحة لإلحاقها بالحوار الوطني في السودان. وأكد رئيس الحزب المهندس عبد الله علي مسار في تصريح صحفي أن أي حزب في السودانمهما علا شأنه لا يعتبر جهة مناسبة لإجراء الاتصالات بالحركات المسلحة ، واصفاً توقيع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي على إعلان باريس بالخطأ ، معتبراً أن تلك الخطوة تعقد قضية المهدي مع الحكومة في الوقت الراهن ، وأضاف "إن المهدي يعلم تماماً أن أي حزب سياسي لا يمكنه الدخول في أي نشاط عسكري أو مسلح أو عقد اتفاقات مع من يحملون السلاح، مبيناً على أن الاتصال بالحركات المسلحة تترتب عليه التزامات لا تتوفر إلا لدى الحكومة. وشدد مسار على أن أي حل مستدام لقضية دارفور يجب أن يستصحب آراء أصحاب المصلحة الحقيقيين من أهل دارفور وعدم قصر التفاوض على الحركات المسلحة والتي وصفها بأنها غير مسؤولة عن مصير أهل دارفور ، واضاف "أي حل مع الحركات فقط سيكون مؤقتاً وناقصاً".