أعلن مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور، أن الحكومة السودانية تلقت دعوة من الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي ، لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، مؤكداً أن الدعوة لم تحدد تاريخ بداية تلك المفاوضات. واكد غندور خلال استقباله مديرة قسم شرق أفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية السفيرة ماريان شوقراف ، في الخرطوم يوم الأربعاء ، أكد التزام الحكومة السودانية وحرصها على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقتين ، عبر الحوار والتفاوض ، على جاهزية الوفد الحكومي المفاوض للانخراط الفوري في حوار سياسي لا يتعدى الثلاثة أشهر، ومن بعدها تنخرط الحركة الشعبية في الحوار الوطني، الذي أطلقه الرئيس عمر البشير منذ يناير الماضي. واعتبر غندور موقف الحركة الشعبية الداعي لوقف العدائيات الذي يجدد كل ستة أشهر يعني مزيداً من القتل ، واضاف "أي سلام مؤقت يعني مزيداً من المعاناة ويؤدي إلى انفجار الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه". وأوضح غندور أن وثيقة أديس أبابا مع الحركات المسلحة التي وقعتها اللجنة الموفدة من آلية الحوار الوطني لم تجز بعد ، ونبه الي أن الجمعية العمومية للحوار هي الجهة التي تنظر في الوثيقة في اجتماعها يوم الأحد القادم برئاسة الرئيس السوداني المشير عمر البشير. وأطلع غندور المسؤولة الألمانية شوقراف ، على الترتيبات لعقد الحوار الوطني الشامل، مؤكداً حرص الحكومة السودانية على إشراك كل ألوان الطيف السياسي وقطاعات الشعب السوداني كافة. ومن جانبها ، أكدت شوقراف دعم بلادها للحوار الوطني الشامل لمعالجة المشاكل التي تواجه السودان في كل المستويات. وقالت إن ألمانيا ستعمل على حض الجبهة للمشاركة في الحوار الوطني حتى تتحقق الغايات التي جاءت في خطاب الرئيس السوداني عمر البشير.