ختار الحزب الحاكم في السودان، في وقت متأخر من ليل أمس الاثنين، أربعة من قياداته، بموجب عملية اقتراع سريّة، على ان ينافسوا الرئيس عمر البشير على منصب رئيس الحزب ورئيس الجمهورية في الانتخابات المقررة في الثاني من أبريل/ نيسان المقبل. وتُعدّ هذه الخطوة الأولى من نوعها، إذ درج الحزب على تقديم البشير كمرشح له، من دون أي منافس، وهو ما جرى في الانتخابات الأخيرة عام 2010. وغاب البشير عن الاجتماع الذي شارك فيه نحو أربعة وثمانين من قياديي الحزب، وقال نائب رئيس حزب "المؤتمر الوطني" ابراهيم غندور، عقب اجتماع المجلس القيادي في الخرطوم، إن الاجتماع رشح عشر شخصيات من قيادة الحزب، للتنافس على منصب رئيس الحزب والجمهورية في الانتخابات المقبلة"، ولفت إلى أنّه تمّ اختيار خمسة منهم عبر الاقتراع السرّي، بينهم الرئيس البشير ونائباه السابق والحالي بكري حسن صالح وعلي عثمان، إلى جانب مساعديه السابق والحالي ابراهيم غندور، ونافع علي نافع". وأوضح أن "تلك المجموعة سيتم الدفع بها إلى اجتماع مجلس الشورى، وهو السلطة العليا في الحزب "لاختيار ثلاثة مرشحين والدفع بصاحب النسبة العليا من الأصوات للمؤتمر العام، الذي يُعقد الخميس المقبل، للتصويت عليه رئيساً للحزب ومرشحه للانتخابات". وذكر غندور أنّه "في حال لم يحصل المرشح على نسبة (50 +1)، سيدفع بالمرشحين الثلاثة كدفعة واحدة إلى المؤتمر للتصويت". وأكّد أنّ اللائحة الجديدة للحزب لم تدع مجالاً للانسحاب لأي من المرشحين. من جهته، أوضح القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" أمين حسن عمر ل"العربي الجديد"، أنّ "اجتماع اليوم الثلاثاء، والذي سيتم فيه اقتراع سري لاختيار المرشحين الثلاثة، سيُظهر ما إذا كان الحزب سيتجه نحو التغيير والإصلاح حقيقة، أو سيتقوقع في مكانه"، في اشارة إلى اعادة انتخاب البشير رئيساً. وقال إنّ "إجراء الاقتراع سراً سيساهم في تعزيز الديمقراطية"، مضيفاً: "سيكون لكل من عضوية مجلس الشورى وكذلك المؤتمر العام الحق بترشيح شخص واحد وبشكل سرّي لتوضع حينها قضيّة الاصلاح والتغيير التي انتهجها الحزب مؤخراً في اختبار حقيقي". المصدر: العربي الجديد 21/10/2014م