أجلت الوساطة الأفريقية الاجتماع الذي كان من المتوقع أن يلتئم في ليل الأحد بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال لتوقيع اتفاق الإطار العام للتفاوض إلى ال 11 والنصف من صباح الإثنين، في حين تعرَّض وفد الحركة لضغوط كبيرة من وفود أجنبية ومعارضين لإثنائه عن التوقيع. وأفاد ت مصادر من مقر التفاوض أكدت أن ضغوطاً كبيرة تمارس على وفد الحركة الشعبية، بغية عدم التوقيع على الاتفاق الإطاري، الذي يتضمن قضايا زمنية وإنسانية. وقال المصدر إن ساحة التفاوض شهدت حركة نشطة لوفود دبلوماسية أجنبية وحركات دافور المسلحة لإثناء وفد الحركة الشعبية عن التوقيع على الاتفاق،لافتاً إلي ان تسريبات افادت بأن حركات دارفور هددت عرمان بفض التحالف في حال قيامه بتوقيع الاتفاق الإطاري. كما أفادت مصادر أخرى بمقر المفاوضات بأن مستشارين لوفد الحركة الشعبية قدموا من السودان، طلبوا من رئيس وفد الحركة التمهل لمراجعة ورقة الحوار الوطني حتى تكون ملزمة عند توقيعها. وأكد الوفد الحكومي المفاوض التزامه بالبقاء في مسار التفاوض والثبات عليه بصبر ومسؤولية من منطلق حرصه على مصالح مواطني المنطقتين ، مشددا على أنه سيتعامل مع تطورات الموقف بمبدأ الاستمرار في التفاوض وفق الترتيبات الجارية من قبل الوساطة. إلى ذلك، دعت قيادات سياسية من منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ضمن وفد الحكومة للمفاوضات، إلى ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار بالمنطقتين.