كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية أن موفدا رفيع المستوى من الأممالمتحدة ربما يصل إلى لبنان وبعض دول المنطقة ، ومنها سوريا وإسرائيل ، في الأيام المقبلة للبحث في احتواء التوتر المتصاعد خصوصا في جنوب لبنان بعد موجة التصريحات والتحديات المتبادلة بين بيروتودمشق وتل أبيب. ووفقا لما ذكرته صحيفة "الوطن" السعودية امس فإن هناك معلومات تفيد بأن قلقا بالغا يسود لدى الأمين العام للأمم المتحدة جراء الأجواء المشحونة في الشرق الأوسط وربما سيصدر نداء عن مكتب الأمين العام يدعو فيه إلى ضبط النفس والابتعاد عن كل ما من شأنه إذكاء التوتر خصوصا عمليات التسلح. وشهدت الايام الماضية استنفارات متبادلة على طرفي الحدود في جنوب لبنان حيث أفيد عن إطلاق قنابل مضيئة في سماء بلدة العديسة اللبنانية ، ترافق مع عملية استنفار على خلفية حفل عشاء في منزل رئيس بلدة العديسة أسامة رمال ضم عددًا من قيادات "حزب الله" ما أثار ريبة وتوتر القوات الإسرائيلية عند الشريط الحدودي ، في حين تحدثت المعلومات عن تبلغ قوات ال"يونيفل" تهديدًا إسرائيليًا بإطلاق النار على منزل الرمال في حال لم تغادر السيارات المتجمعة في محيطه والتي قارب عددها نحو 100 سيارة. في هذه الاثناء اكدت السفارة الاميركية في دمشق الاثنين انها تبلغت قرارا من السلطات السورية يقضي السماح باعادة فتح المدرسة الأميركية في العاصمة السورية بعد ان كانت امرت باغلاقها في تشرين الاول 2008 ، في اشارة الى تحسن العلاقات بين واشنطنودمشق. وقال مصدر مسؤول في السفارة الاميركية في دمشق ان السلطات السورية ابلغته مؤخرا قرارها السماح باعادة فتح المدرسة الاميركية واضاف "ندرس امكانية فتح ابوابها في نهاية هذا العام او العام الدراسي المقبل" ، مشيرا الى ان "المركز الثقافي مازال مغلقا". وكانت السلطات السورية امرت باغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق اثر غارة شنتهاالقوات الاميركية على قرية سورية تبعد ثمانية كيلومترات من الحدود العراقية ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين .وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي وافقت الاربعاء بالاجماع على تعيين الدبلوماسي روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في سوريا ، بعد خمس سنوات على شغور هذا المنصب. ويفترض ان يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه. من جهة اخرى اصدرت محكمة امن الدولة العليا في دمشق حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق اربعة معارضين اكراد سوريين بجناية "الانتماء الى جمعية سياسية محظورة" ، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ، وهو منظمة حقوقية معارضة مركزها لندن ان "الاجهزة الامنية السورية كانت قد اعتقلت المعارضين الاربعة نظمي عبد الحنان محمد ، احمد خليل درويش ، دلكش شمو ممو وياشا خالد قادر في 31 كانون الثاني 2007 خلال مداهمة منزل الاخير في مدينة حلب وبعد شهرين من الاعتقال احيلوا الى محكمة امن الدولة العليا في دمشق". وطالب المرصد الحكومة السورية بالافراج عن هؤلاء "المعارضين وعن جميع معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية" داعيا الى "اصدار قانون عصري ينظم عمل الاحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سوريا يضمن سلامة ووحدة البلاد". المصدر: الدستور 20/4/2010