اطلت وزارة الخارجية السودانية اعضاء السلك الدبلوماسى المعتمدين لدى السودان(السفراءالعرب والافارقة والسفراء الآسيويين ودول امريكيا الجنوبية) حول الحقائق بشأن المزاعم التى روج لها بعض الدوائر بوجود اغتصاب جماعى في قرية تابت بولاية شمال دارفور. وقال وكيل وزارة الخارجية عبدالله حمد الأزرق فى تنوير صحفى ،الليلة الماضية ، عقب لقاءاته بالسفراء انه "اطلع السفراء حول الحقائق المتعلقة بالاغتصاب الجماعى وهي المزاعم التى صدرت من راديو دبنقا الذى ظل يروج كثيراً من المعلومات التى تفتقر الى الصدقية وتحرى الدقة لافتا الى انه نقل للسفراء ان الاممالمتحدة و اليوناميد كثيرا ما اشتكوا مما يبثه راديو دبنقا والذى تتولى سياسة التحرير فيه عدد من منسوبي الحركات المسلحة وبعض اليساريين السودانيين وقال " هذا امر مؤسف جدا" واكد الوكيل ان تلك الاتهامات والمزاعم بوجود حالة اغتصاب جماعى غير منطقية باعتبار ان الجنود الذين زعموا بانهم قاموا بالاغتصاب عددهم اقل من نساء القرية وإنه ايضا من غير المنطقي أن يتحولوا إلى وحوش, وقطع بأن السودان ليس محلاً لهذه الممارسات وزاد قائلا" ان جريمة الاغتصاب الجماعى لم يعهدها تاريخنا قط وان كانت تقع بعض الجرائم لكن تحديداً جريمة الاغتصاب الجماعى لم تقع فى السودان . ولفت الوكيل الى رفض واحتجاج أهل القرية على الاتهامات التي طالت النساء، واعتبروها مشينة لسمعة نساء القرية، وزاد قائلا" اصبحت اليوناميد ايضا مصنفة فى دائرة الاتهام لدى اهل القرية ومشيراً الى أن اليوناميد فشلت فى حماية المدنيين وتعرضت اليوناميد ذاتها للاعتداء من قبل الحركات المسلحة و قال الوكيل ان مطالبة السودان من الاممالمتحدة واليوناميد بعمل استرتيجية خروج هى واحدة من الاسباب التى حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الازمة حتى يشاع ان الأوضاع لم تستقر وزاد قائلا " نتوقع المزيد من افتعال الازمات لاستمرار بقاء قوات اليوناميد واضاف الوكيل ان استراتيجية الخروج عملية طويلة ولديها اجراءات متعارف عليها دوليا ونحن بصدد عملها مع اليوناميد .. واشار الى ان بعض الدوائر المتربصة بالسودان تسعى الى ان لا ينعم بالامن والاستقرار وقال" نعتقد ان استهدف تابت هو تعطيل مشروعات التنمية التى تبرعت بها دولة قطر لاعمار وتنمية دارفور ومن بينها مشروعات في قرية تابت حتى لا تكون القرية نموذجية ومركز جذب للنازحين "