وجَّه وزير الخارجية السوداني علي كرتي ، انتقادات شديدة للبعثة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) ، متهماً إياها بعدم الالتزام بمهامها ، كما أنها لا تخدم عملية السلام بالصورة المطلوبة منها. ودعا كرتي في تصريحات صحفية الأممالمتحدة إلى ضرورة الالتزام بمساعدة السودان أو الانصراف عنه وتركه لتدبير أموره ، لتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دارفور. وقال الوزير كرتي"نوجه إنذاراً للأمم المتحدة، إما أن تلتزم بما جاءت من أجله في دارفور بمساعدة السودان على استتباب الأمن، وتقدم عملية السلام وإما أن تنصرف عنا، فنحن قادرون على حماية بلدنا" ، وأضاف "هذه قوات لا تستطيع أن تتحرك من مكان إلى آخر إلا بحماية الجيش السوداني، فكيف يمكن أن نسمي هذه قواتاً". وأكد وزير الخارجية السوداني على أن بلاده لن تسمح باستهداف عملية السلام في دارفور، وستتصدى لأي محاولات لإجهاض عملية السلام التي حققت نجاحات كبيرة على أرض الواقع. وأبدى كرتي أسفه إزاء سلوك الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاهتمام بالأخبار الملفقة وعدم الاهتمام بالواقع ، وقال ان الحركات المسلحة قامت بانتهاكات كبيرة تمثلت في عمليات القتل والدمار وسفك الدماء ونهب المدنيين في دارفور، ولم تتحرك الأممالمتحدة وقوات اليوناميد الموجودة في دارفور لإدانة ذلك. واوضح كرتي أن قوات اليوناميد تحولت لالتقاط الأخبار المفبركة ، وتريد أن تشوه بها سمعة السودان، وتسعى لأن تجد لها عذراً ومبرراً للاستمرار في البقاء في دارفور. جدير بالذكر ان تصريحات وزير الخارجية السوداني جاءت علي خلفية أزمة مزاعم وقوع جريمة اغتصاب في قرية تابت بشمال دارفور وإصرار اليوناميد على إجراء تحقيق ثانٍ بالقرية.