حذر جنوب السودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، من فرض عقوبات لمحاولة إنهاء قرابة عام من العنف في البلاد، وقال إن هذا من شأنه على الأرجح أن "يشدد المواقف نحو المواجهة بدلاً من التعاون". وأبلغت الولاياتالمتحدة مجلس الأمن قبل نحو ثلاثة أسابيع، أنها ستعد مشروع قرار يؤسس لنظام عقوبات دولية بخصوص جنوب السودان الذي استقل عن السودان في عام 2011. وقال فرانسيس دينق سفير جنوب السودان لدى الأممالمتحدة للمجلس "المسؤولية الأولى عن حل مشكلات جنوب السودان تقع مباشرة على عاتق زعمائه. بوسع المجتمع الدولي دعم هذه الجهود لكن لا يمكنه تقديم حل من الخارج". وقال دينق "خيبة أمل المجتمع الدولي إزاء وتيرة المحادثات في أديس أبابا أمر يمكن تفهمه لكن الحل الدائم للأزمة الحالية في جنوب السودان لا يمكن تحقيقه بفرض العقوبات". وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات ثنائية بسبب انتهاكات متكررة لاتفاق أول للسلام كان قد وقع في يناير. وجدد مجلس الأمن يوم الثلاثاء بالإجماع تفويض مهمة لحفظ السلام في السودان قوامها 12500 فرد لستة أشهر مع تركيز عملها على حماية المدنيين. وقالت الأممالمتحدة إن قوات حفظ السلام تحمي حوالى مئة ألف نازح في تسع مناطق في أنحاء البلاد.