صد الجيش السوداني هجوماً لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال ، على منطقتي (العتمور وبلنجة) بولاية جنوب كردفان وكبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، وانتقد مسؤول بالولاية سلوك الحركة بمحاولتها تقوية موقفها التفاوضي عبر العمليات العسكرية. ويعد هذا الهجوم هو الثاني خلال 24 ساعة ، حيث هاجمت الحركة فجر الإثنين، منطقة (الإحيمر) بعد ساعات من إعلان تعليق مفاوضات السلام حتى الخميس المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد ، في بيان له "إن الحركة الشعبية قطاع الشمال شنت هجوماً طائشاً على قريتي العتمور وبلنجا بولاية جنوب كردفان ، في محاولة يائسة ضمن المحاولات التي بدأت تبذلها هذين اليومين لإثبات وجودها على الأرض. وأكد الصورامي أن قوات الجيش السوداني صدت المهاجمين على أعقابهم مكبدةً إياهم نحو 50 قتيلاً واستولت على عدد كبير من المعدات والآليات والمركبات، واحتسبت أربعة شهداء وعدداً من الجرحى ، وأضاف أن قوات الجيش السوداني قامت بعد ذلك بتمشيط واسع النطاق ومطاردة فلول المتمردين الذين تفرقوا في اتجاهات مختلفة. وجدد الصوارمي تأكيده بسيطرة الجيش السوداني التامة على مجمل الأوضاع بالولاية ، كما أكد جاهزيتها التامة لمواصلة عملياتها الصيفية حسماً للتفلت والتمرد بالولاية. ومن جانبه اعتبر معتمد هيبان ياسر كباشي في تصريح صحفي أن الهدف من الهجمات المتتالية محاولة تقوية موقف قطاع الشمال بعد أن فقد السند الجماهيري، وهو ما يشير إلى عجزه في التوصل إلى رؤية واضحة لطرحها في منبر المفاوضات. وقال كباشي إن الحركة الشعبية قطاع الشمال أصبحت تتخبط بعد الضغوط التي مورست عليها في الميدان والمفاوضات بعد الهجمات التي قامت بها في بعض المناطق لتقوية موقفها التفاوضي ، وأضاف أن المواطن في مناطق التمرد أصبح لا يثق في القادة السياسيين نسبة للوعود الكثيرة التي يقدمونها للمواطنين ، ولا يجني المواطن منها شيئاً، مضيفاً أن المتأثرين بجنوب كردفان سئموا الحرب وينتظرون السلام.