* الأردني علي الزعتري منسق الأممالمتحدة للعمل الإغاثي في السودان – وإيراد الجنسية هنا لنؤكد أنه عربي أصيل – رمي بظهره بيت الشهر العربي الحكيم والذي يقول: (لا تعادي الناس في أوطانهم * قلماً يرعي غريب الوطن * فان رمت عيشاً كريماً بينهم * خالق الناس بخلق حسن).. رمي بهذا البيت وراء ظهره وهو يملأ فيه بالإساءة لشعب كريم وقيادة أكرم في صحيفة نرويجية قدر وساء تقديره أن لن يقرأها سوداني طيب وان (وقعت في يده) فهم طيبون (ما حايزعلوا منو).. وتنبه ضحي نشر الحوار بل بعد عشرة أيام من نشره وبعد التقطه المركز السوداني للخدمات الصحفية ومن ثم تلقفته منه الصحف السودانية لتعلن عن كلام الزعتري المهين. * لم يخالجني أدني شك رغم محاولات نفيه المستمرة بحجج واهية إن الزعتري قال هذا الكلام ولا مجال لخطأ في فهم أو ترجمه فقلما يلجأ الخواجات إلى التلفيق في التصريحات خاصة الاسكندنافيين.. ولكن الرجل بسذاجة يحاول أن يرمي بدائه على المركز السوداني للخدمات الصحفية ويقول انه ترجم مقدمة الحوار في حين أن الترجمة هي ملخص لإفادات علي الزعتري في الحوار.. فهل هناك محرر يمتلك أدني مقومات المهنية يقول: أن عليهم كأمم متحدة القبول بحقيقة أن البشير هو رئيس السودان الذي يجب التعامل معه حتى لا تحكم الأممالمتحدة على الشعب بالمعاناة؟. ثم يقول: (أن الأممالمتحدة تتعامل بتوازن مع شخص متهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور على حد إدعائه). * فهل هناك محرر يمكن إن يلجأ للتلفيق بهذه الطريقة؟ * ثم يتهكم في بعض حديثه قائلاً: (إنه من الصعب أن يعيش السودانيون بدون مساعدات) وان الوضع يزداد سوءاً من شهر إلى آخر وينذر بالخطر. * وبعد إن وجد علي الزعتري نفسه بين شعب وقيادة سبها سباً علنياً لجأ للمراوغة ومحاولة تدبيج البيانات: (ما قيل على لساني يسيء لي شخصياً ومهنياً).. لن أسمح بمس سيادة السودان ورئاسة الجمهورية على لساني ثم يقول ((أنا أنفي ما قيل عني جملة وتفصيلاً، وأردف "لا يمكن لإنسان في مركزي أن يقول هذا الحديث). ثم يحمل المركز السوداني للخدمات الصحفية مسئولية ما حدث وهو في الواقع لم يفعل أكثر من أن قام بترجمة حديثه ولا مجال لمكابرة في إن الترجمة تمت لمقدمة الحوار لأنه كما قلنا فإن المقدمة هي ملخص لإفادات الزعتري. * والى إن يتمكن علي الزعتري من نشر نفيه هذا على صفحات الصحيفة النرويجية وتقدم اعتذارها للشعب السوداني وقيادته ومن ثم اعتذارها للزعتري إلى حين ذلك سيظل المسئول ألأممي متهماً بتوجيه الاهانة لشعب يعرف جيداً مدى كرمه وأصالته وردة فعله إذا غضب. نقلاً عن صحيفة الأهرام اليوم 2014/12/4م