تمكن شريكا الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) من احتواء ازمة مواجهة محتملة بينهما بسبب خلافات حول الفائز في الانتخابات بولاية النيل الازرق المتمتعة بوضع استثنائي بموجب اتفاق السلام بين الشمال والجنوب . وسارع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه بالسفر الي عاصمة الجنوب (جوبا) امس حيث عقد اجتماعا طارئا مع النائب الاول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية سلفاكير ميارديت لاحتواء هذه الازمة. واعلن علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية امس (الثلاثاء) ان حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا علي القبول بنتائج الانتخابات العامة واحترام ما يصدر عن المحاكم المختصة من طعون وقرارات. وقال طه في تصريح صحفي في مدينة جوبا عقب مباحثات مع سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية. اتفقنا علي القبول بنتائج الانتخابات العامة عندما تعلن عنها المفوضية واحترام ما يصدر من طعون وقرارات من المحاكم المختصة. وتابع اتفقنا كذلك علي اهمية المحافظة علي الأمن والهدوء وتسريع وتيرة تشكيل الحكومة الجديدة علي مستوي المركز والاقاليم عقب اعلان نتائج الانتخابات وان نعمل سويا من اجل انفاذ مستحقات اتفاق السلام الشامل ومنها ترشيم الحدود وتشكيل المفوضيات). من ناحية اخري اكد طه ان طرفي اتفاق السلام الشامل (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) ملتزمان بان يكون التصويت حرا ونزيها لكل سكان جنوب السودان في الاستفتاء المقرر في يناير 2011. وقال ان هناك التزاما من الطرفين بألتاكيد علي ان الوحدة هي الخيار الاول وان سكان الجنوب سيصوتون بحرية ونزاهة لاختيار الوحدة أو الانفصال). وفي السياق قررت مفوضية الانتخابات اعادة فرز وعد الاصوات بولاية النيل الازرق بناء علي طلب الحركة الشعبية وتجري العملية في حضور وفد من المفوضية القومية برئاسة مختار الأصم وأكدت الحركة قبولها بالنتيجة سلبا أو ايجابا . وفي المقابل وجه الفريق مالك عقار والي ولاية النيل الازرق في بيان لمواطني النيل الازرق اعلنه مساء امس الاجهزة الامنية كافة الاستعداد لمواجهة متطلبات المرحلة الجديدة بما يحفظ ممتلكات وارواح المواطنين خاصة وان موعد اعلان نتيجة الانتخابات قد ازف ودعا كافة قطاعات المجتمع والاحزاب بالولاية للالتزام بالهدوء خاصة وان الامن يعد مسئولية الجميع افرادا واحزابا. في الاثناء نفي نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات عبد الله احمد عبد الله ما اعلن عن فوز اي من مرشح المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية بمنصب والي النيل الازرق. وقال للصحافيين ان عملية العد والفرز بالنسبة لمنصب الوالي لا تزال جارية مشددا علي ان المفوضية لم تتسلم أية نتائج خاصة بهذه الانتخابات. وبحث وفد المفوضية حسب مصادر علمية مع والي النيل الازرق مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية تصريحات نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان عن اتهامه لمفوضية الانتخابات ووصفها بغير النزاهة في اجراءاتها. وقال عقار ( الشروق) ان طابع اللقاء كان غير رسمي ووصف سير اجراءات الانتخابات التي استمرت لأيام في الولاية ب (البطيئة). وتساءل عقار عن اسباب تأخير اعلان النتيجة علي الرغم من عدم وجود موانع جغرافية وزاد: يجب أن تسالوا مفوضية الانتخابات عن التأخير وأكد نائب رئيس الحركة قبولهم نتيجة الانتخابات بالولاية سلبا أو ايجابا. وارجع عقار التعزيزات الأمنية للتصريحات السالبة والكاذبة حول نتيجة الانتخابات. وطالب اللجنة العليا للانتخابات بالاسراع باعلان النتيجة منعاً للتوترات التي ربما تستمر حتي مرحلة بعد اعلان النتيجة. ودعا عضو المفوضية مختار الأصم لجنة الانتخابات بالولاية للاسراع في اجراءاتها بغية اعلان النتيجة بأسرع وقت ممكن. وأضاف: نحن مطمئنون علي سير عمليات الفرز والعد بالولاية. من جهته أكد الأستاذ احمد محجوب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية في تصريح صحفي التزام اللجنة العليا بموجهات وفد المفوضية مبينا ان عمليات تطابق أرقام التي بطرف وكلاء الاحزاب باتحاد العمال وستعمل اللجنة العليا لجمعها ورفعها للمفوضية القومية لاعلانها وأكد المرشحون خلاله كامل التزامهم وتقبلهم للنتيجة مشيدين بالمفوضية وبدورها في تهيئة الظروف للناخب وبتعاونها مع المرشحين. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 21/4/2010م