قفل مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة جمهورية السودان في الانتخابات السودانية الرئيس المشير عمر البشير الباب أمام إشراك الأحزاب السياسية التي قاطعت العملية الانتخابية في التشكيل الحكومي الجديد حال فوزه في الانتخابات الحالية ، مؤكداً حقها في ممارسة سياسية وديمقراطية حرة. وأكد البشير خلال لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان هايلي مانكريوس بالعاصمة السودانية الخرطوم أن الحكومة القادمة ستكون مؤسسة مفتوحة بمشاركة أكبر قدر الأحزاب والتنظيمات السياسية بما يحدث الانسجام مع المصالح الوطنية للقيام من أداء واجبها والالتزام باستكمال مستحقات اتفاق السلام الشامل خاصة ترسيم الحدود وانشاء مفوضيتي الاستفتاء للجنوب وآبيي. و في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء قال نائب مدير إدارة السلام بالخارجية السودانية عوض الكريم بله إن اللقاء تناول ثلاثة محاور منها العملية الانتخابية وقضية دارفور ، وقال أن البشير أكد لممثل الأمين العام حال الفوز بالرئاسة عن عدم إشراك الأحزاب السياسية التي قاطعت العملية الانتخابية إلا أنه أكد على حقها الحر في ممارسة العمل السياسي. وجدد البشير التزامه والحكومة المنتخبة بالاستمرار في الحوار عبر منبر الدوحة وصولاً للسلام الدائم والنهائي في دارفور. من جانبه أمتدح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان العملية الانتخابية التي جرت بالسودان وقال للصحفيين عقب لقائه البشير إن الانتخابات سارت بصورة جيدة ومشكلة وأن كافة الأطراف أدت دورها وواجبها على أكمل وجه ، مشيراً إلي أن تمديد الاقتراع مكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم . وأعلن مانكريوس أنه سيتوجه الأسبوع القادم إلى نيويورك لرفع تقرير لمجلس الأمن عن مسار تنفيذ اتفاق السلام الشامل وإجراء الانتخابات في السودان والاستعدادات لمرحلة الاستفتاء ، بجانب تطورات قضية دارفور، وعبر عن رضائه بما قدمته الأممالمتحدة من دعم فني وما أسدته من نصائح خلال الانتخابات لتشجيع كل الجهود المبذولة للتأكد من حياديتها ونزاهتها مشيراً إلى أن الانتخابات سارت بصورة جيدة وكانت هادئة تمكن خلالها الجميع من القيام بواجباته.