أسفرت نتائج الفرز الجزئية التي اقتربت من ثلثي الأصوات عن تقدم ملحوظ لزعيم حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، بنسبة تقارب 54.7%، في حين حصل الرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي على نسبة 45.3%، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "الأناضول". وكانت تقديرات سابقة لنتائج الانتخابات بدت متقاربة، إذ أشارت تقديرات أولية لمؤسسة "أمرود" إلى فوز السبسي بنتيجة 52,8 في المئة من الأصوات مقابل 47,2 في المئة للمرزوقي. ورجحت مراكز تونسية لإستطلاع الرأي في وقت سابق الأحد تقدم السبسي على المرزوقي بنسب مقاربة لما أفرزته النتائج الجزئية حتى ما بعد منتصف ليلية الإثنين بساعتين. فقد أعلنت مؤسسة "3 سي للدراسات"، أن "السبسي يتقدم على منافسه بنسبة 53,8 بالمئة مقابل 46,2 بالمئة"، في حين أعلنت مؤسسة "سيقما" عن فوز الباجي بنسبة 55,5 بالمئة مقابل حصول المرزوقي على نسبة 45,5 بالمئة. وقال المرزوقي في كلمة ألقاها أمام مناصريه في مقر حملته بعد بدء فرز نحو 50% من الأصوات "أنا احترم المؤسسات وبرغم كل النتائج والمؤشرات التي تقول اننا فزنا فلا بد من انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج من قبل هيئة الانتخابات". ودعا مناصريه إلى عدم التأثر بما تقوم به ما سماه "البروباغندا وإلى الانضباط والسلمية واحترام القانون و المؤسسات". وأوضح أنه "من قلة الديمقراطية" زعم الانتصار قبل الإعلان عن النتائج بصفة رسمية، في إشارة الى التقديرات التي قدمتها عدد من مؤسسات سبر الآراء والتي أفادت بفوز منافسه السبسي. وأكد المرزوقي أن الجميع انتصر "لأن تونس انتصرت وأنتم انتصرتم والشعب انتصر والديمقراطية انتصرت"، شاكراً "كل الذين احتضنوني، في كل مناطق الجمهورية ودوركم لن ينتهي في حماية الحرية و الديمقراطية". من جهته، حذر مدير حملة المرزوقي، عدنان منصر، من "نشر استطلاعات رأي هدفها فرض أمر واقع"، ونفى ما صرح به مدير حملة منافسه، حول مؤشرات من مكاتب الاقتراع تتحدث عن تقدم السبسي على المرزوقي. وأكد أن "هذه المعلومات غير صحيحة وأن الفارق بين المرشحين يُحسب بآلاف الأصوات وليس بعشرات الآلاف وأنه لا بد من عملية العد بكل دقة لأن كل صوت له أهميته". أما المرشح السبسي فقال، إثر إغلاق مكاتب الاقتراع، إنه في انتظار الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات. وشكر التونسيون الذين صوتوا له، معتبراً أن "كل ما مرّ من الحملة الانتخابية هو جزء من الماضي، وتوجه الى منافسه بالقول "لا يسعني إلا أن أتوجه للدكتور منصف المرزوقي بالتحية وأؤكد له أن التاريخ القريب والبعيد يحتم علينا العمل معاً من أجل تونس، لأن له إضافات قيمة ونرجو أن نتعاون معاً". المصدر: العربي الجديد 22/12/2014م