أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ثقته في عودة العشرات من أعضاء الحزب الذين قدموا أنفسهم كمرشحين مستقلين في عدد من الدوائر الجغرافية للانتخابات ، خلال فترة الانسحاب ، وفق جدول المفوضية القومية للانتخابات. وعقد القطاع السياسي للحزب اجتماعاً وقف خلاله على الترتيبات والتدابير السياسية ، التي أجراها لإدارة الحملة الانتخابية ، توطئة لخوض الانتخابات المقررة في أبريل المقبل. وقال الأمين السياسي للحزب الحاكم حامد ممتاز ، في تصريحات صحفية ، إن الاجتماع اطمأن على موقف مرشحي الحزب في المستويات المختلفة ، عقب إغلاق باب الترشيح من قبل المفوضية ، وأشار إلى أن القطاع السياسي ناقش جملة من القضايا لا سيما عمليات التنسيق مع حلفاء الحزب والقوى السياسية التي لدى الحزب شراكات معها ، كما وقف على الترتيبات والتدابير السياسية لإدارة الحملة الانتخابية. واوضح ممتاز أن هناك جملة من السياسات واللوائح الموضوعة للتفلتات وترشح أعضاء الحزب كمستقلين ، واضاف "الحزب له أدبيات للتعامل مع مثل هذه الحالات" ، وقال إن حزبه قد يلجأ إلى "الإجراءات" التي ستعيد المتفلتين إلى ساحة الحزب، وزاد "لكن أمامنا شهر كامل لمرحلة الانسحابات". وبشأن وجود خلافات وسط آلية الحوار (7+7) ، أقر ممتاز بوجود خلافات عصفت بطرف أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار ، ولم تعصف بالآلية مجتمعة، مبيناً أن الخلافات لا تشبه الممارسة السياسية الراشدة، سيما وأن الحوار بدأ في ترتيب خطوات إجرائية يتوقع لها النجاح وأن تقدم حلولاً لأزمات السودان. وجدّد رفض حزبه للاشتراطات المسبقة لتحالف قوى المعارضة، قائلاً "أي حوار يجب ألا يُسبق باشتراطات، وكل القضايا يجب أن توضع أمام طاولة الحوار".