قال رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو إمبيكي، إن الرئيس السوداني عمر البشير أكد امكانية منح الحركات المسلحة ضمانات تؤمن مشاركة مندوبيها في الحوار الوطني، في حال استئناف مفاوضات حول وقف العدائيات بين الحكومة والمتمردين، ووعدت الخرطوم بدراسة مقترحات دفعت بها الوساطة. وقال أمبيكي عقب لقائه البشير، الثلاثاء، إن الرئيس السوداني أبدى اهتماما بضرورة وضع حد للحرب في إقليم دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" لاحلال السلام ومعالجة الأوضاع الإنسانية، عن طريق حسم ملف التفاوض. وأكد أمبيكي للصحفيين أن "الرئيس كان واضحا جدا بشأن ضرورة أن تأتي الجماعات المسلحة للحوار الوطني". وتابع "البشير طمأن أنه اذا كنا نستطيع الاستمرار في المفاوضات بشأن وقف الأعمال العدائية يمكن للحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني، مع منح الضمانات الضرورية بشأن أمن المندوبين". وقال إمبيكي، إنه بحث مع البشير، سير الحوار الوطني لإعداد تقرير الوساطة في هذا الصدد ورفعه إلى القمة الأفريقية وأخذ مؤشرات حول خطط الوساطة المقبلة. من جانبه قال وزير الدولة بالرئاسة السودانية الرشيد هارون، في تصريحات صحفية عقب لقاء البشير وإمبيكي، أن إمبيكي تلقى تأكيدات من البشير بتوفير الضمانات اللازمة لمشاركة حَمَلَة السلاح في الحوار. وأوضح أن الوساطة دفعت بمقترحات تعكف الحكومة على دراستها لإبداء ملاحظاتها حولها وتقديمها لها، دون أن يخوض في تفاصيل هذه المقترحات. ووصل إمبيكي الخرطوم السبت الماضي، في زيارة رسمية، لبحث ملفي التفاوض بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال، والحوار الذي دعا له الرئيس السوداني، منذ العام 2004 وقاطعته حركات مسلحة وأحزاب المعارضة".