أمَّنت القمة التي جمعت الرئيس السوداني المشير عمر البشير ونظيره التشادي أدريس ديبي في الخرطوم ، على حرص الرئيسين على استمرار العلاقات التكاملية الاستراتيجية بين البلدين، وربط تشاد برياً بموانئ التصدير السودانية على ساحل البحر الأحمر. وقال الرئيس السوداني في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع ديبي ، إن السودان وتشاد يشكلان أنموذجاً للتعاون المثمر في المجالات كافة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إحداث الاستقرار على الحدود المشتركة والمنطقة، مجدداً سعي السودان لتطوير هذا التعاون. وأوضح الرئيس البشير أن زيارة ديبي للخرطوم تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين ، وقال إن المباحثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك من بينها الأوضاع في دول الجوار مثل ليبيا وأفريقيا الوسطى. وأشار الرئيس السوداني إلى أن المباحثات تناولت سبل ربط دولة تشاد بالعالم الخارجي عبر ميناء بورتسودان ليكون الميناء منفذاً لمرور وارداتها وصادراتها لأنها لا تملك موانئ ومنافذ بحرية. وأشار البشير الي تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وانعكاسها على الأمن والاستقرار في البلدين ، فضلاً عن العلاقات الثقافية والتعاون التجاري. من جانبه قال الرئيس التشادي أن المباحثات ركزت على كيفية تعزيز التعاون الموجود بين البلدين في في المجالات المختلفة، مشيراً إلى أن الروابط بين الدولتين راسخة واستراتيجية. وأوضح ديبي أن المباحثات تناولت ملف ربط تشاد بالسودان برياً للاستفادة من ميناء بورتسودان، واصفاً إكمال طريق الإنقاذ الغربي بالإنجاز، متعهداً بأن تشاد ستعمل بدورها لإيصال الطريق من جانبها ليتم ربطه بطريق الانقاذ بالإضافة إلى بحث موضوعات الطاقة والنفط ، وأشار إلى أن المباحثات تناولت العديد من القضايا الإقليمية من بينها الأوضاع في ليبيا وقضية بوكو حرام في نيجيريا.