رفضت حركة العدل والمساواة الموقعة علي السلام ، المساومات التى عرضتها عليها مجموعة حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة جبريل ابراهيم مقابل اطلاق سراح رهائنها المحتجزين بدولة الجنوب . وفي وقت اكدت فية الحركة ان مساعيها القانونية والدبلوماسية قطعت شوطا بعيدا فى هذا الشان ، وطالب الناطق الرسمى باسم الحركة الصادق زكريا جناح جبريل باطلاق سراح الرهائن دون اى شروط وايقاف جميع انواع التعذيب التى يمارس ضدهم . واكد زكريا ان كافة الخيارات مفتوحة اماهم لتحرير رهائنهم ، وزاد قائلا ان حركة جبريل اتصلت باللجنة القانونية بالحركة وطالبتها بالضغط علي الحكومة لجنة اطلاق سراح معتقليها مقابل اطلاق سراح الرهائن ال(16) بمعتقل راجا بدولة جنوب السودان . واكد زكريا ان الحركة رفضت هذا الطلب واعتبرته مساومة رخيصة وتفرقة وعدم مساواة من مجموعة جبريل بتحديدها لشخصيات بعينها ،مبينا ان المساعى التى تبذلها الحركة في هذا الشان تاتي فى الاطار الدبلوماسي والقانونى عبر المنظمات والسفارات بعيدا عن اى مبادرات قبلية. تعد حركة العدل والمساواة الدارفورية المتمردة أكثر الحركات الدارفورية التي تسيطر القبلية على مفاصل القرار بداخلها والشاهد على ذلك هو أنها تتكون من ثلاثة مكونات قبلية رئيسة هي: «الزغاوة الكوبي، القبائل الدارفورية الأُخرى والقبائل العربية».. حيث يمثل أبناء قبيلة الزغاوة الكوبي بالحركة وإن لم يكونوا أغلبية يمثلون الضلع المهم والمؤثر في الحركة وهؤلاء جعلوا الحركة المعبر الوحيد للسلطة والحكم كما يعتبرونها حلقة الوصل بين الزغاوة في كل من السودان وتشاد، حيث تمثل الحركة بالنسبة لهم مصدراً لجلب المال لذا فهم لا يمكنهم التفريط فيها... وقد كان الكثير من القيادات السياسية والعسكرية من قبيلة الزغاوة يعارضون خطوة الانفتاح على القبائل والقوميات الأخرى والتي انتهجها زعيم الحركة الراحل الدكتور خليل إبراهيم الذي هدف من وراء ذلك إصباغ الحركة بالصبغة القومية، وبهلاكه برز إلى السطح جدل الانغلاق مع بروز أصوات نادت بالإبقاء على خيار الانفتاح، ما ينذر بصدام وشيك حول قضية جوهرية سوف تحدد بعد الفصل فيها مكون الحركة ومستقبلها القادم ، بين التيار القبلي المتشدد داخل الحركة بقيادة رئيس الحركة جبريل ابراهيم وبين التيار العقلاني الأخر والذي يقوده سليمان صندل وقيادات اخرى من القبائل الآخرى..