أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات ورئاسة قوات الشرطة، عن وضع حزمة من التدابير والخطط لتأمين العملية الإنتخابية المقبلة، فيما كشفت عن رصد أكثر من (70) ألف شرطي و(5) آلاف ضابط للتأمين. وقال اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة، في مؤتمر صحفي حول (تأمين الإنتخابات.. المفاهيم والتحديات) بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، إن الشرطة هي المسؤولة عن تأمين الإنتخابات، وأنها بدأت في استعداداتها منذ عام عبر وضع خطط إستراتيجية وبرامج تستوعب كل مراحل الإنتخابات، وأكد التعامل مع كل المستجدات والمتغيرات والاحتمالات وتوفير الأعداد المطلوبة من القوات لكل الولايات. وأشار اللواء السر إلى حصر جميع المهددات المحتمل حدوثها أثناء الإنتخابات ووضع التحوطات لها، بجانب عمليات التدريب والإعداد للقوات، وأكد أن الشرطة ستؤمن كل مكونات العملية الإنتخابية، وقال إن تكوين لجنة عليا للتأمين برئاسة نائب مدير عام الشرطة تضم كافة المختصين، بجانب إنشاء غرفة مركزية وغرف بالولايات تعمل على اتصال دائم وتنسيق تام مع المركز. وأكد أن الشرطة لا تتدخل في العمل الفني والإجرائي الخاص بالمفوضية، وكشف عن إعداد قوات للتدخل السريع موجودة في حالة جاهزية تامة للتدخل حال حدوث أي طارئ. وكشف عن الفراغ من المراحل الثلاث الأولى للإنتخابات بسلام دون حدوث أي خرق أو مهدد أمني. من جانبه قال الفريق عبد الله الحردلو مسؤول ملف التأمين بالمفوضية إن حملة الذين سجلوا للإنتخابات تجاوز عددهم ال(13) مليون، وكشف عن تنسيق محكم بينهم والشرطة لتأمين الإنتخابات المقبلة، واستعرض عمليات توزيع القوائم الإنتخابية والترتيبات التي تمت في الشأن، وأشار إلى إنشاء (18) لجنة تأمين بولايات السودان المختلفة تعمل بتنسيق تام مع المركز، وأكد عدم رفع أي بلاغ من أي ولاية حول وجود خروقات حتى الآن. من جهته، قال العميد (م) حسن بيومي الخبير الأمني، إن الإنتخابات هي عامل رئيسي للاستقرار بالبلد، وأكد إستحالة دخول أي جماعات متطرفة (بوكو حرام، داعش والحوثيين) للخرطوم لتخريب الإنتخابات، وعزا ذلك للترتيب الأمني الدقيق في البلاد خاصة فيما يتصل بالإنتخابات. دشن د. الصادق الهادي عبد الرحمن المهدي، حملته الإنتخابية بالدائرة (3) الجزيرة أبا للمجلس الوطني أمس، بالتزامن مع ذكرى معركة الجزيرة أبا مارس 1970م. وأكد الصادق إلتزام حزبه بدعم جهود السلام والاستقرار على المستوى القومي، وتلبية كافة متطلبات التنمية والخدمات بالمنطقة وفي مقدمتها مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه، فضلاً عن الاهتمام قضايا الطرق والشباب. من جهته أكد يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض تنازل حزبه طواعية عن الدائرة من أجل الشهداء وأبناء الشهداء في إشارة الهادي ونجله الصادق. وفي السياق، دعا عبد الجليل النذير الكاروري القيادي بالمؤتمر الوطني، المتخلفين عن الانتخابات لمراجعة أنفسهم واللحاق بركب الإنتخابات، وأكد فوز الأنصار ودخولهم للبرلمان للمشاركة في إنجاز الدستور الدائم للبلاد. نقلاً عن صحيفة الرأي العام 29/3/2014