نفت الحكومة السودانية طرد السفير الإيراني أو إغلاق سفارتها في طهران، ورفضت المشاركة في ملتقى تحضيري للحوار مع المعارضة . ونفت وزارة الخارجية السودانية، بشدة أمس الأحد، ما تردد بشأن إغلاق السفارة الإيرانيةبالخرطوم، وطرد السفير الإيراني من البلاد . وأكد علي الصادق الناطق الرسمي باسم الوزارة أن هذا الأمر عارٍ تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن الحكومة ليس لديها نية لقطع علاقاتها مع إيران . كما نفى ما تردد عن إغلاق سفارة السودان بطهران، وقال: "لم يحدث شيء من هذا القبيل" . وكان وزير الخارجية، علي كرتي، أكد أن بلاده لم تكن "يوماً حليفاً لإيران"، وأضاف أن مشاركة السودان في "عاصفة الحزم" يأتي انطلاقاً من حرصه على الأمن العربي والإقليمي، وتحقيق الاستقرار باليمن وعودة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي . من جانبها، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تأييدها لمشاركة السودان في عاصفة الحزم ،كما أعلنت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية "مجموعة أحزاب متحالفة مع الحكومة" تأييدها ومساندتها للموقف الذي اتخذته الحكومة مع الحلفاء العرب لمواجهة تداعيات الأحداث في اليمن .وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، دعمه للقرار . في جانب آخر، أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رفضه المشاركة في الملتقى التحضيري للحوار مع أحزاب المعارضة الذي كان مقرراً عقده امس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بدعوة من الوساطة الافريقية لدفع الحوار الوطني الذي أطلقه البشير في يناير/كانون الثاني 2014 . وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب، مصطفى عثمان إسماعيل، في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، لن نذهب إلى أديس أبابا للمشاركة في الملتقى .وأرجع ذلك لتحفظهم على دعوة الآلية الإفريقية التي جاءت موجهة إلى مسؤول القطاع السياسي بالحزب، وعدم توضيح الوساطة الشخصيات المدعوة للحوار من جانب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني . وقال إن الجبهة الثورية لن تستطيع إرغامنا على المشاركة في الاجتماع، وتكون واهمة إن كانت تهدف لتعطيل الانتخابات بالعمليات الأخيرة في هبيلا بجنوب كردفان . وكانت "الجبهة قالت السبت إنها تمكنت من تحرير حامية هبيلا وقتلت 54 من عناصر الجيش، وهو ما نفاه متحدث باسم الجيش السوداني . إلى ذلك، قال وزير الري المصري حسام مغازي إن القاهرةوأديس أباباوالخرطوم قرروا تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده، اليوم الاثنين في الخرطوم، لاعتماد المكتب الاستشاري المعني بإجراء الدراستين الإضافيتين حول سد النهضة الإثيوبي، ليكون الأسبوع المقبل في أديس أبابا، وأشار إلى أن تأجيل الاجتماع جاء "لأسباب لوجيستية" (لم يكشف عنها) . المصدر: الخليج 30/3/2015م