أحاديث متداولة عبرت عنها عدة جهات بينها الجهات الأمنية والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم، عن نوايا جهات سياسية لتخريب الانتخابات، وكانت من ضمنها التصريح الذي أدلي به رئيس القطاع السياسي المؤتمر الوطني (مصطفي عثمان إسماعيل) بإن اعتقال رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض"فاروق أبو عيسي، ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني" وفرح العقار، بسبب شروعهم في تشكيل خلايا لإفشال وتخريب الانتخابات بإيعاز من الحزب الشيوعي. واعتقلت السلطات في السادس من ديسمبر الماضي "أبو عيسي، وأمين، و "العقار، بعد يومين من عودتهم من أديس أبابا حيث وقعوا وثيقة (نداء السودان)، مع حركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني. هناك بعض التحركات التي قامت بها المعارضة الداخلية بتدشينها حملة (أرحل)، وبالنسبة للحكومة فإنها لن تقف في طريق أي فرد اختار مقاطعة الانتخابات. فالاتهام الذي جاء به الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بأن فاروق أبو عيسي وأمين مكي مدني متهمين بالتخطيط لتخريب الانتخابات وهي ذات التهمة التي جاءت في عريضة الاتهام بمحكمة الإرهاب وقد جاء حدي الاتهام بان نداء السودان واحدة من أهدافه تخريب الانتخابات. في اتجاه اخر لم تتوقف الاتهامات عند حد التخريب والتخطيط بل تعداه الى الكشف عن وجود خلايا تشويهية تقوم بعمل من أجل تشويه صورة الانتخابات والتشكيك في نزاهتها وهذا أيضا جاء على لسان رئيس القطاع السياسي، مصطفي عثمان إسماعيل، بضبط شبكة مكونة من 12 شاباً كانوا يقومون بتصوير "فيديو" عبر الموبايل لمجوعة صناديق وضعت عليها ديباجة عليها شعار مفوضية الانتخابات وتم حشوها بمئات الأوراق والملصقات، ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن مصدر أمني أن الاعترافات الأولية أكدت ضلوع ثلاثة أحزاب واحدي الحركات المسلحة في عمليات التمويل والتخطيط الخاصة بتلك الشبكة، مبيناً أن المجموعة التي تم ضبطها تضم 5 من الشباب فقط هم الذين لديهم انتماءات حزبية، وجاء الاتهام للمرة الثانية مباشرة للحزب الشيوعي بان قال د. مصطفي، إن الأجهزة الأمنية كشفت ضلوع الحزب الشيوعي في تشكيل ثلاث خلايا لتخريب الانتخابات، وأشار إلى أن تلك الخلايا صممت صناديق شبيهة بالتي تستخدمها المفوضية، كما طبعت استمارات تصويت بذات المواصفات – وقال إسماعيل إن الخلية الواحدة تلقت مبلغ 140 ألف جنيه لتنفيذ تلك العملية وأضاف (الحزب الشيوعي يريد من تلك العملية التأكيد على أن المؤتمر الوطني قام بتزوير الانتخابات). وأفاد إسماعيل بأن أموال دعم الخلايا تأتي من جهات خارج السودان، لكنه لم يسمها، وأردف بقوله "قيادات الخلية يحركون المخربين بالريموت كنترول والجهات التي تدعم تلك الخلايا لها مصلحة في نسف استقرار السودان وجعله ك(سوريا وليبيا واليمن). متعهداً بالعمل على فضح مخطط الحزب الشيوعي في أي مكان. بالنسبة لرد الحزب الشيوعي على الاتهامات التي كالها لهم رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني سخر سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار من الاتهامات المصوبة للحزب الشيوعي بتكوين خلايا لتخريب العملية الانتخابية، وقال: الأمر ليس بحاجة إلى خلايا فموقف الشعب واضح من خلال الحضور الجماهرير لحملات التدشين). وكان سكرتير الحزب الشيوعي قد استبق التصريحات التي أطلقها مصطفي عثمان، بمطالبة المؤتمر الوطني بالحث عن شماعة يعلق عليها إخفاقاته لإقناع الجماهير بجدوى العملية الانتخابية بدلاً عن وضعها على الحزب الشيوعي. لكن بالنسبة لحملة المقاطعة فالشيوعي لم ينكر انه جزء أصيل منها ضمن أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني عدا حزب البعث أكد الخطيب أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم الرافض لإجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة، قاطعاً بتوظيف كافة إمكاناتهم لإنجاح حملة المقاطعة الجماهيرية وليست التخريبية. العملية الانتخابية حتى الآن لم تواجه بأي عمل تخريبي وهذا ما أكده الفريق عبد الله الحاردلو مسؤول التأمين بمفوضية الانتخابات في إفادته ل(الرأي العام) أمس قائلاً حتى الآن لم نرصد أية محاولات تخريبية، فالعملية الانتخابية تمضي بسلاسة في جميع الولايات، وأضاف الحاردلو: أن من يرصد ويتابع ذلك هي الشرطة، مؤكداً انها ترصد وتتابع ذلك من خلال تصريحات الناطق الرسمي للشرطة اللواء السر أحمد الذي قال إن الشرطة ترصد أية تحركات وحتى الشائعات تتحري منها. وواصل الحاردلو إن المفوضية أعطت الشرطة اسماء المرشحين. وبناء على ما أكدته المفوضية يري المحلل السياسي د. صلاح الدومة انه لا توجد أية محاولات تخريبية للعملية الانتخابية وقال في حديثه ل(الرأي العام) أمس: الدليل على عدم وجود محاولات تخريبية أولاً المفوضية قالت لا توجد، علاوة على ان الجهات التي قالت ذلك هي وسائل إعلام ولم تأت بأية أدلة أو بينات تثبت ذلك. وأضاف الدومة هناك من يريدون إيقاف الانتخابات بالطرق المشروعة وتحت أشعة الشمس. إذاً حتى الآن تبقي المحاولات التخريبية محاولات نسمع بها ولا نراها. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2015/4/2م