كشف والي ولاية جنوب دارفور آدم محمود جار النبي ، عن دخول قوات وصفها بالضخمة تتبع لحركتي تحرير السودان والعدل والمساوة المتمردتين في الإقليم ، إلى جنوب الولاية قادمة من جنوب السودان ، مؤكداً أن تلك القوات محاصرة في منطقة "العمود الأخضر". وقال الوالي خلال مخاطبته أهالي وأولياء دم ضحايا أحداث كاس، السبت، حسب موقع "سودان تربيون" الإلكتروني، إن القوة التي يتم رصدها تضم عناصر من دولة جنوب السودان ، وأوضح أن طريق القوات يعبر نحو الشمال بمناطق التومات وسيسبان، مروراً برهيد البردي ومن ثم الدخول إلى مناطق شطاية وجبل مرة. وأكد جار النبي أن الحركات أرادت استغلال قدوم المواطنين من غرب دارفور وزالنجي وبقية المناطق لتعازي أهلهم في كاس ، واتهم بعثة يوناميد بالاتفاق مع المتمردين على الدخول إلى دارفور عقب أحداث كأس ، ووصف الأمر بأنه استخباراتي ومرتب له ، داعياً المواطنين بعدم السماح بذلك حتى لا تحقق قوات التمرد أهدافها. وشدد جار النبي على ضرورة الاهتمام بالأمر، مؤكداً أن المعركة الآن بين القوات المسلحة والمتمردين على مشارف البداية، منبهاً إلى عدم ترك ثغرات في أي منطقة لعبور قوات الحركات لجبل مرة. وطالب جار النبي الأهالي بضبط النفس في أحداث كاس وترك الأمر للدولة وعدم الإخلال بالأمن، وتابع "نقارعهم بالحجة والمنطق وحقكم بجيكم كامل على داير المليم وأي انفلات أو تهيج بنودر حقنا".