عشية الانتخابات التشريعية والمحلية في إثيوبيا التي لا يعرف من نتائجها سوى حجم فوز الائتلاف الحاكم منذ 1991، ساد الهدوء اليوم السبت العاصمة. وفيما اعتبر كثيرون أن الاستحقاق حدث لا يستحق الذكر، بدت إشارة ظاهرة وحيدة إلى الحملة الانتخابية وهي لافتات إعلانية للجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية، أي الائتلاف الحاكم. وكتب على لافتة كبيرة نشرت في إحدى الطرق الرئيسية في العاصمة "من أجل السلام والتنمية، صوتوا للجبهة الديمقراطية"، وأرفقت بصور طرقات وأعمدة كهرباء وورشات بناء تمثل مشاريع البنى التحتية الكبرى التي تجريها الحكومة. واكتفت أحزاب المعارضة بملصقات صغيرة على جدران المدينة. وتمركز عدد من الآليات العسكرية على المحاور الكبرى فيما أوصت سفارات أجنبية رعاياها بتوخي الحذر، خشية تكرر أعمال العنف التي شهدته انتخابات 2005، لكن لا شيء يوحي باحتمال تكرار هذا السيناريو. ورفضت أغلبية المارة الحديث عن الانتخابات، وهذا سلوك شائع في إثيوبيا نظرا لقسوة معاقبة المنشقين السياسيين. ودعي 36,8 ملايين ناخب مسجل إلى اختيار 547 نائبا في مجلس النواب، وممثلي المجالس المحلية في انتخابات هي الأولى منذ وفاة رجل البلاد القوي ميليس زيناوي في 2012. المصدر: الشرق القطرية 23/5/2015م