زار النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح ولاية شمال دارفور، علي رأس وفد مركزي شهد عدداً من الفعاليات في محلية الفاشر حاضرة الولاية وبعض المحليات الشرقية بالولاية، وقد كان المشهد الرئيس هو الزفة الثقافية التي أطلقها والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر وشملت معارض تراثية وعروضاً فلكورية، فضلاً عن ملتقي للاستثمار إلي جانب افتتاح بعض المشاريع المحدودة التي مولت من قبل المركز علي محدوديتها، ومع كامل شكرنا وتقديرنا لمتابعة السيد النائب الأول لشئون الولايات والوقوف الميداني علي أوضاعها وإشادتنا بزيارته للولاية ومخاطبة جماهيرها. دعونا نقول للوالي غير المنتخب عثمان يوسف كبر (كفاك حكماً) لهذه الولاية لأكثر من ثلاث عشرة سنة لم تر فيها ما يقر عينها، ودعونا نقول له أن جمع الحشود بالياته المعروف شأن لا ينطلي علي أحد، ونتساءل لماذا اختيار هذا التوقيت بالذات قبيل أيام من أداء الرئيس للقسم ومن ثم تعيين الولاة الجدد؟ أما كان ممكناً أن يتأخر الحدث ليكون ضمن أعياد الإنقاذ في نهاية يوليو القادم لو أن الرجل يهتم بالكسب السياسي لحزبه وليس لنفسه ومقعد الحكم؟ وما الذي أنجزه خلال هذه الفترة الطويلة ليبقي أو يدعي أحد أن المواطنين متمسكون به؟ فعلي الصعيد الاجتماعي تمزق نسيج الولاية واحتربت جل قبائلها، وعلي الصعيد الاقتصادي شهدت الولاية أكبر انهيار اقتصادي بأحداث سوق المواسير التي خسرت فيها عشرات الآلاف من الأسر ممتلكاتها وأصولها . حاشية: لن نقول هذه المرة لا لولاية جديدة لكبر، لأن حواء شمال دارفور ولود، فقد كفانا السيد رئيس الجمهورية ضيق الأفق الولائية ونقلنا إلي رحاب الوطن الكبير باتجاهه لتعيين ولاة الولايات علي أساس قومي يتجاوز جغرافياً واثنوغرافياً كل ولاية إلي رحاب السودان. وننتظر ولاة ينتزعون الولايات من التكتلات والتحيزات إلي العمل الجاد والتنمية المستدامة، وإشفاقي علي واقع ولاية شمال دارفور موطني الأصيل ومسقط رأسي ومرتع صباي يدعوني لمناشدة متخذي القرار في المركز أن تكون الزفة هي وداع الوالي كبر وبداية عهد جديد من الإصلاح والتنمية. نقلا عن صحيفة الرأي العام 27/5/2015م