أصدرت المحكمة الجزائية السعودية في جدة، أمس الأربعاء، حكما بالسجن لمدة أربع سنوات وألف جلدة على المتهمين في قضية التحرش التي تعرض لها مراهقان إيرانيان بمطار الملك عبد العزيز في جدة، في نهاية آذار/ مارس الماضي. وجاء هذا الحكم القضائي على السعوديين بتوقيت مناسب حيث تعرض مواطنون سعوديون كانوا يزورون إيران، يوم الاثنين الماضي، الى حادث تسمم»متعمد» في مدينة مشهد أدى إلى وفاة أربعة أطفال، وتسمم 28 سعوديا آخرين. وطالبت السلطات السعودية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث واستدعت السفير الإيراني لدى الرياض لمطالبته بذلك. وكان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، قال إن الجهات الأمنية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي باشرت في نهاية آذار/ مارس الماضي التحقيق في بلاغ عن تعرض مراهقين إيرانيين لتحرش جنسي، وتمت إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأضاف: تم إشعار السفير الإيراني بالمملكة بالإجراءات الجارية، كما أن أنظمة المملكة القائمة على الكتاب والسنة كفيلة بإيقاع أشد العقوبات على من تتم إدانته بارتكاب مثل هذه الجرائم التي يستنكرها المجتمع السعودي المسلم. وكانت قضية التحرش التي اتهم فيها حدثان إيرانيان شخصين يعملان في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بقيامهما بالتحرش جنسيا بهما أثناء مغادرتهما المطار قد أثارت ردود فعل واسعة قبل أكثر من شهرين. إلى ذلك، قدمت طهران، الأربعاء، تعازيها إلى عائلات السعوديين الأربعة الذين توفوا نتيجة تسمم خلال زيارة دينية لإيران. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، عن أسفها خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، وقالت «نأسف لما حصل ونقدم تعازينا الحارة للعائلات التي فقدت أقرباء لها». وأضافت أن «ضيافة الإيرانيين معروفة ونأمل أن تحل هذه القضية». وتوفي فتى وثلاثة اطفال وأصيب 30 آخرون بعد تنشقهم غازا ساما خلال زيارة دينية لمدينة مشهد (شمال غرب)، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية. وأعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذو الفقاري أن حادث التسمم لم يكن متعمدا. وقال في مؤتمر صحافي، بحسب ارنا، إن التسمم ناتج من تسرب مبيد للحشرات محظور «عن طرق المسار الهوائي للمكيف الى الطوابق السفلى ما ادى الى نوع من التسمم». وحققت الشرطة مع مدير الفندق وأربعة موظفين. وأضاف ذو الفقاري إن التحقيق أظهر أن «حادث تسمم الزوار السعوديين لم يكن متعمدا (...) وانما وقع نتيجة إهمال وجهل في استخدام هذه المبيدات غير المرخصة». وأشار إلى أن «مدير الفندق تحمل مسؤولة هذا الإهمال». المصدر: القدس العربي 11/6/2015م