(حملة) ثانية للمعارضة بعد حملة (أرحل) الأولي التي تهدف لمقاطعة العملية الانتخابية الأخيرة، حملة دعت لها جبهة عريضة هذه المرة "لوقف الحرب وتحقيق السلام" .. تدشين الحملة كان ظهر أمس بمقر حزب الأمة القومي، وشاركت في التدشين قيادات من الأمة مثل محمد عبد الله الدومة نائب رئيس الحزب وسارة نقد الله الأمين العام وشخصيات من قوى تحالف الإجماع الوطني المعارض، إلا أن الحضور لم يكن كبيراً من ممثلي (قوى نداء السودان)، غير أن التدشين حظي بتغطية إعلامية خاصة من ممثلي القنوات الخارجية. منصة (نداء السودان) تناوب على الحديث فيها بعض منسوبي التحالف وفي أثناء إفاداتهم وإدلائهم بتفاصيل الحملة وزع بيان ممهور ب (اعلام نداء السودان) حوي معلومات عن الحملة وما ترجوه المعارضة، وأنشطة الحملة المرتقبة من عقد ندوات وفعاليات جماهيرية في المدن المختلفة، فضلاً عن إشراك شرائح أخرى من المجتمع مثل المبدعين والفنانين والرياضيين وقيادات المجتمع والقيادات الدينية والطرق الصوفية والنازحين والحكامات وغيرهم في الحملة التي أورد البيان انها تأتي انطلاقاً من المسؤولية الوطنية للقوى السياسية المنضوية تحت نداء السودان وأولوية وقف الحرب وبناء دعائم السلام، وقوى نداء السودان بحسب نص البيان تؤكد على أولوية دورها السياسي والاجتماعي في تحقيق السلام والإسهام مع القوى الوطنية كافة في بناء السلام والتعايش السلمي. البروفيسور بابكر أحمد الحسن من قوى نداء السودان والقتال الذي يدور هناك حتى يعكس خطورة محاولة حل مشكلات ذات جذور سياسية واقتصادية واجتماعية بالحلول العسكرية، ودلف للحديث عن حملة السلاح والمطالب التي يدفعون بها في ملفات خاصة بتوزيع الثروة والسلطة وقتال القبائل وكثير من التداعيات خاصة دخول الصراع حلبة الجامعات وسياسات التخديم والمناصب السياسية، فكلها تدمير للبنية التحتية وآثار سالبة لحروبات ينتج عنها لجوء ونزوح، لذلك فالبروفيسور يري أن أستمرار الحرب تدمير للبنية التحتية وطريق يقود إلى مطالبات بتقرير المصير ونتائج وخيمة، ويمضي في حديثه: أبناء دارفور ليسوا انفصاليين وكذلك يحذر من المعالجات الثنائية التي لن تحل الأزمة ولا تتناول جذورها، ويضع كل هذه المؤشرات كمسوغات جوهرية (للإيقاف الفوري للحرب). مد العضو في قوى الإجماع مستور احمد، البصر لمطلوبات من تحركات المعارضة تحت الحملة، وتحدث عن حملة شرسة هذه المرة. سارة نقد الله الأمين العام لحزب الأمة القومي، مضت للحديث عن حملة إيقاف الحرب وهي تتحدث عن تجربة ناجحة لحمة مقاطعة الانتخابات السابقة كتجربة أفلحت في ما ترنو إليه، ورغم إن أسئلة صحفية وجهت لسارة تشكك في ما تذهب إليه بان مقاطعة الانتخابات كانت استجابة لحملة المعارضة، إلا إن سارة بقيت في موقفها من وصف حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات بالناجح وإسباغ هذا النعت عليها، بل وقللت من تصريحات سابقة لمنسوبين إلى المعارضة واعترافهم بأن عدم المشاركة في الانتخابات لم يكن بسبب حملة أرحل ومنهم كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الذي ذهبت سارة إلى التقليل من موقفه هذا .. سارة تحدثت عن خطط وترتيبات لنداء السودان لتحقيق رغبة يراها نظام الحكم حلما، حيث ذهبت بقولها: (يفتكروا أننا نحلم)، وعولت على فعاليات عديدة من شرائح المجتمع وندوات وأنشطة ستنطلق ومخاطبات. وتحدثت سارة عن مطالبات في صلب الحملة للحكومة بإيقاف العمليات العسكرية، وحينما سئلت عن الطرف الآخر الذي تمثله الحركات المسلحة، قالت إن الجبهة الثورية والحركات ان وجدت موقفاً جاداً من الحكومة فستلتزم. سارة نقد الله تحدثت عن سلسلة لنداء السودان لحملة الحكومة على الجلوس مع قوى نداء السودان وحل قضية البلاد، ونوهت إلى مكونات التحالف كقوى سياسية مختلفة وقوى مسلحة ومنظمات مجتمع مدني وكلها مكونات سودانية مائة بالمائة وتهدف إلى حل سياسي شامل لقضية السودان يفضي إلى حل ديمقراطي شامل. وفي حملة إيقاف الحرب أمس، جاءت مطالب للتدخل العامل من كل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية وإنهاء المعاناة الإنسانية في حروب رأح ضحيتها الآلاف منذ اندلاعها، كما انها أدت إلى نزوح وتشريد الملايين – حسب نص البيان. الإعلان عن حملة إيقاف الحرب لم يتجاوز قضة الحوار الوطني فقد تطرق متحدثون إلي الحوار ومآلاته ومستقبله في ظل الوضع الراهن السياسي وموقف الحكومة ومحاولات إيجاد تشريح للحالة الراهنة مع الحوار وما إذا كانت الحكومة جادة فيه أم لا، ورأي متحدثون أن الحوار هدف إستراتيجي يحتاج كثيراً من المطلوبات. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2015/6/14م