دعا وزير المالية السوداني د. عوض احمد الجاز بعثة البنك الإسلامي للتنمية (جدة) لتسريع التمويل الذي يشارك فيه البنك في تمويل مطار الخرطوم الجديد بجملة مبلغ 120 مليون دولار مشيدا بعلاقة السودان مع البنك الإسلامي للتنمية الممتدة لفترة طويلة. وقال الجاز أن البنك ظل يقدم التمويل للمشروعات التنموية في السودان ، داعياً البعثة لتسريع العمل في تقديم التقييم لإدارة البنك للتوقيع علي الاتفاقية ، وأضاف أن مطار الخرطوم يعتبر عنواناً للسودان ، مشيراً لآثاره الايجابية بعد إنشائه في زيادة وتيرة النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء السودان ، كما أشار إلي أهميته في استيعاب حركة الطيران المتزايدة من العابر والداخل وخاصة أن السودان يشهد هجمة استثمارية من كافة الدول العربية والأجنبية مما يتطلب مطارا جديدا يواكب حركة الصادرات للدول العربية والإفريقية. وأكد وزير المالية السوداني ان عددا من الصناديق العربية ستساهم في تمويل مشروع مطار الخرطوم الجديد تشمل البنك الإسلامي للتنمية (جدة) الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، الصندوق السعودي للتنمية ، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ، صندوق الأوبك للتنمية الدولية ، مؤكداً منح كافة التسهيلات اللازمة لاستعجال العمل في مشروع المطار الجديد حتى يتم طرح العطاءات للشركات للمنافسة عليها ، مشيرا إلي أن المشروع سيتم إنفاذه في فترة ثلاثة سنوات. من جانبه أوشح رئيس بعثة البنك الإسلامي الخاصة بمشروع مطار الخرطوم الجديد المهندس محمد سعيد باجنيد استعداد البنك الإسلامي لتوفير التمويل الذي حدده البنك للمساهمة في المشروع ، مشيرا إلي انه سيتم رفع الاتفاقية لإدارة البنك لإجازتها للتوقيع عليها بالأحرف النهائية لاستعجال العمل بالمشروع ، مشيرا إلي اهتمام رئيس البنك الإسلامي للتنمية بمشروع مطار الخرطوم الجديد ، وقال أن المشروع سيكون ناجحا مؤكدا موافقة الصناديق العربية في تمويل المشروع. من جهته قال رئيس وحدة متابعة مشروع مطار الخرطوم الجديد اللواء د. عبد الكريم عبد الله أن المشروع يعتبر من مشروعات البني التحتية الكبرى في السودان ، مشيراً إلي أنه يحظي باهتمام من أعلى مستويات الدولة ويعتبر بوابة السودان للعالم وان الصناديق العربية أعلنت المشاركة في تقديم التمويل لمشروع مطار الخرطوم بمبلغ 680 مليون دولار ، مشيراً إلى استقطاب باقي التمويل من جهات أخرى. وأشار اللواء عبد الكريم الي ان تمويل الصناديق العربية سيتم استخدامه في تمويل البنيات الأساسية للمشروع من المدرج والطرق الداخلية وبرج المراقبة ومجمع الخدمات ، وأضاف أن هذا العمل يعتبر المرحلة الأولى لإقامة مطار عامل تنتقل فيه الحركة الجوية من المطار الحالي للموقع الجديد بعد اكتمال المراحل الأخرى.
