اختتمت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أعمال الإجتماع التشاوري حول السودان الذي قاد وفد السودان فيه وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة د. أمين حسن عمر. وجاء في البيان الختامي الصادر عقب الإجتماع أن الإجتماع استعرض الأوضاع بالسودان عقب الإنتخابات التي جرت في السودان في أبريل الماضي وفي ضوء التقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والتحديات في هذا الخصوص وعملية السلام في دارفور. وأكد الإجتماع في بيانه الختامي أن الشراكة بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مهمة جداً لقيادة السودان لمواجهة التحديات المستقبلية , وعبر عن ثقته أنهما سينجحان في إكمال تنفيذ اتفاقية السلام من خلال روح الثقة المشتركة ، وتعهد المشاركين في الإجتماع بتقديم الدعم للأطراف السودانية في هذا الخصوص. وقال البيان أن الإجتماع أكد أن حقيقة جديدة قد حدثت في السودان عقب الإنتخابات السلمية التي أوجدت ممثلين منتخبين علي كافة المستويات والتي يجب أن تسهم في عملية صناعة وبناء السلام ، مشيراً الي أن الإجتماع التشاروي عبر عن دعمه لقرار الإتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بعقد اجتماع لمجموعة التنفيذ عالية المستوى للإتحاد الأفريقي والوساطة المشتركة اليوناميد لإجراء التشاور مع الحكومة السودانية حول عملية السلام في دارفور علي ضوء المستجدات التي أفرزتها الإنتخابات. وأكد البيان ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية لقضية دارفور قبل الإستفتاء المزمع في يناير 2011 م مشيراً إلي أهمية أن تكون هذه العملية شاملة وتخاطب كل القضايا التي تهم أهل دارفور مع الأخذ في الاعتبار توصيات لجنة حكماء إفريقيا والبناء علي التقدم الذي أحرز في عملية سلام الدوحة. وعبر المشاركون في الإجتماع عن دعمهم للشراكة بين الإتحاد الأفريقي والأممالمتحدة وجهود الوسيط المشترك بمساعدة حكومة دولة قطر في جهودها لدعم السلام في السودان. وشارك في الإجتماع الذي عقد بمبادرة من رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي جان بنق ، ومسئولي الإتحاد الإفريقي من منظمة الإيقاد ، والأممالمتحدة ، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، والإتحاد الأوربي , والدول المجاورة للسودان، ومبعوثي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي للسودان ، وفلندا, واليابان ، والنرويج ، والسويد بجانب ممثلي كل من قطر وإيطاليا رئيسة منبر شركاء الإيقاد ومفوضية التقييم والتقدير بالإضافة إلى بروندي التي ترأس مجلس السلم والأمن الأفريقي لهذا الشهر وملاوى رئيسة الإتحاد الأفريقي. وشارك في الإجتماع أيضاً الوسيط المشترك للإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والممثل الخاص المشترك لليوناميد والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لبعثة الأممالمتحدة بالسودان ( اليونميس).