دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إلى حشد الطاقات الإفريقية ومضاعفة الجهود لإنشاء أقطاب تنموية حقيقية في مسار السور الإفريقي الأخضر الكبير. وقال ولد عبدالعزيز إن «تفاقم التحديات البيئية وحدة التغيرات المناخية» في القارة الإفريقية تظهر الأهمية الكبرى لمبادرة الدول الإفريقية بإنشاء السور الكبير. وأكد الرئيس الموريتاني أمس الاثنين بنواكشوط أمام الرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة الثالثة لرؤساء دول السور الإفريقي الأخضر الكبير، ضرورة المواءمة بين التكيف وعيش الشعوب من الاستغلال المستديم للأراضي والثروات الريفية. وأكد أن قمة نواكشوط «ستسجل تقدما ملحوظا للمنظمة وتعزيز الشراكات الناجحة» في مجال البيئة خاصة مشروع السور الأخضر الكبير. وقال إن التخطيط لإنشاء السور الأخضر الكبير كان ثمرة شراكة واسعة بين المجتمع العلمي وشركاء التنمية الأفارقة وإن أهمية هذا المشروع لم تعد «محل خلاف»، مطالباً بالبدء بشكل فعلي في تنفيذ المشروع. وأضاف أن المشروع تطور من فكرة بسيطة لتشجير مناطق محددة من غرب وشمال غرب القارة إلى مشروع إستراتيجي يمثل ضربة استباقية لمواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية التي تهدد المجتمعات الإفريقية. وخلص ولد عبدالعزيز إلى القول إن الدول الإفريقية تعول على مشروع السور الأخضر في تحقيق الأمن الغذائي وحماية الثروات الريفية وتوفير العيش الكريم لسكان القارة من خلال السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية. وجرت مراسم افتتاح القمة بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ورؤساء تشاد ومالي وبوركينا فاسو والسنغال. كما مثل رؤساء نيجيريا وإثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والنيجر بمسؤولين سامين من بلدانهم. إلى ذلك، استغرب السفير الأمريكي بنواكشوط آندري لاري، الانتقادات الموجهة من الرأي العام لنشاطه المحموم الذي يقوم به داخل البلاد. وقال في تصريح «إنها وبحق ردة فعل مثيرة للاهتمام على أنشطة عادية لسفير معتمد». وأضاف: «تم تعييني من طرف الرئيس أوباما لأكون سفيرا له لدى موريتانيا، كل موريتانيا، وليس في نواكشوط فقط». وقال إن موريتانيا تستحق بالتأكيد شراكة وصداقة أمريكا، معربا عن عدم رضاه عن المستوى الحالي للعلاقات بين البلدين. وقال «أريدها أن تكون أكثر تنوعاً، أريد علاقات تجارية أوسع ومزيدا من التعاون». وأكد السفير الأمريكي اهتمام وثقة بلاده بمستقبل مشرق لموريتانيا، معتبرا أن بناء المقر الجديد للسفارة الأمريكية في نواكشوط «الأكبر في إفريقيا» دليل على الثقة الأمريكية في مستقبل موريتانيا. وقال «نحن لا نقوم بمثل هذه الاستثمارات في بلد ما إلا إذا كنا مقتنعين بأنه يسير في الاتجاه الصحيح، وأنه سوف ينجح». المصدر: الخليج الاماراتية 28/7/2015م