جدّد الرئيس السوداني المشير عمر البشير، حرص الدولة على تحقيق السلام المستدام في كل ربوع اسودان والمضي بالحوار الوطني إلى غاياته المنشودة والالتزام بإنفاذ مخرجاته، وقال إن الباب سيكون مفتوحاً للمزيد من الأحزاب والقوى السياسية للمشاركة في الحوار. والتقى البشير، يوم الإثنين بالقصر الرئاسي بالخرطوم، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثامبو امبيكي، والوفد المرافق له، بحضور مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، ووزير رئاسة جمهورية السودان، صلاح ونسي. وقال امبيكي، في تصريحات صحفية، إنه تناول مع البشير قضايا الحوار الوطني، بجانب تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين السودان ودولة جنوب السودان، داعياً اللجنة السياسية الأمنية العليا المشتركة بين الدولتين، لاستئناف التفاوض بشأن التوافق على خط الصفر بين البلدين، وإقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح. وأكد امبيكي ضرورة أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في المنطقتين، يؤدي إلى وقف الحرب بصورة نهائية، وأضاف " البشير أكد التزام الحكومة بالعمل على إنهاء المشكلة في المنطقتين والتوصل إلى حل"، وأشار أن البشير أكد التزام الحزب الحاكم بالحوار الوطني،لافتاً إلى أن الباب سيكون مفتوحاً للمزيد من الأحزاب والقوى السياسية للمشاركة في الحوار. من جانبه أكد مساعد الرئيس، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إبراهيم محمود، حرص السودان وسعيه لإحلال السلام والاستقرار بدولة جنوب السودان، وقال " السودان يسعى بكل جهد لاستقرار الأوضاع في جنوب السودان لتأثير ذلك على السودان". وجدّد محمود التزام السودان بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع جنوب السودان، لافتاً إلى أن الآلية ستدعو اللجنة السياسية الأمنية العليا بين الدولتين، لعقد اجتماع فوق العادة لمناقشة وتحديد خط الصفر بين الدولتين وتحديد الترتيبات الأمنية، التي ستؤدي إلى منطقة منزوعة السلاح.