وجَّه رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، الدكتور التجاني سيسي، يوم الثلاثاء، بالسيطرة على التعدين الأهلي بمنطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور، وشدّد السيسي على ضرورة تقنين التعدين الأهلي حتى لا يؤدي إلى إحداث المزيد من الصراعات القبلية. ونبّه السيسي خلال مؤتمر صحفي بمدينة الفاشر، للآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التعدين الأهلي علاوةً على الدمار الذي يُلحِقه بالبيئة، الذي يمكن أن يؤدي إلى المزيد من النزاعات. وشدّد على ضرورة جمع السلاح من المدنيين وحصره في أيدي القوات النظامية فقط، مشيراً إلى ضرورة توافر الإرادة السياسية لجمع السلاح، لأن انتشاره يعد أكبر مهدّد للأمن والسلم الاجتماعي بدارفور. وطالب بتوفير الدعم اللازم لولاة ولايات دارفور، حتى يتمكنوا من بسط هيبة الدولة وتوفير الأمن والاستقرار وسيادة حكم القانون بمختلف الولايات، مشيراً إلى أهمية وضع حدٍ للصراعات القبلية التي قال إنها غير مبررة. وقال إن لجنة الأمن الإقليمية لدارفور، التي انعقدت الإثنين بالفاشر، بمشاركة ولاة ولايات دارفور ولجان أمنها، قد اتخذت العديد من القرارات التي من شأنها الحد من الظواهر السالبة واستدامة الأمن والسلم، التي وصفها السيسي بأنها مكلفة وتحتاج إلى المزيد من الإمكانيات والدعم. ونبّه رئيس السلطة إلى أن المخدرات أضحت مهدِّداً للأمن، الأمر الذي حدا بلجنة الأمن الإقليمية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجفيف مناطق المخدرات، بالإضافة إلى تقوية نقاط الجمارك. وعدّد برامج ومشروعات العودة الطوعية وتوطين النازحين والخدمات التي تقدم، مستعرضاً المهدِّدات التي تواجه تقديم الخدمات المتمثلة في الصراعات القبلية، واصفاً إياها بالمهدِّد الأكبر للسلام الاجتماعي، مشيراً لبعض الإجراءات التي اتخذتها لجنة الأمن الإقليمية لمعالجتها. وحول الصراع الدائر بين بعض الحركات المسلحة الموقّعة على السلام، بشأن رئاسة السلطة الإقليمية لدارفور، قال السيسي إن تعيين رئيس السلطة الإقليمية لدارفور حصرياً على رئيس الجمهورية، عمر البشير.