قتل عشرة أشخاص بينهم ستة مدنيين وأربعة من عناصر الشرطة الأفغانية أمس الأول بقنابل يدوية الصنع وصاروخ في محافظة هلمند معقل طالبان في جنوبأفغانستان . فيما أعلن الحلف الأطلسي أمس مقتل أحد جنوده في شرق أفغانستان دون أن يحدد جنسية الجندي القتيل. وفي هذه الأثناء، وصل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إلى واشنطن في زيارة لأربعة أيام وتعتبر حاسمة في طريق تحسين علاقات الأخير مع إدارة الرئيس باراك أوباما بعد التوتر بينهما في الأشهر الأخيرة، كما أعلن مسؤول أفغاني. وشارك كرزاي الليلة الماضية في عشاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. كما سيجتمع مع أوباما اليوم، في أول لقاء بينهما منذ الجدل الذي أثاره كرزاي عندما اتهم الغربيين بالوقوف وراء عمليات التزوير الكثيفة في الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي. ويرافق كرزاي خمسة عشر مسؤولا أفغانيا بينهم عشرة وزراء. وسيلتقي الوفد أيضا أعضاء في الكونجرس الأميركي. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن أربعة من عناصر الشرطة الأفغانية كانوا يقومون بدورية في منطقة غيريشك قتلوا بانفجار لغم يدوي الصنع. وأصيب أيضاً اثنان من عناصر الشرطة بجروح في الحادث. من جهة أخرى، قتل ستة مدنيين أمس الأول في هلمند، كما قال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية داود أحمدي. وأصاب صاروخ أطلقه عناصر من طالبان واستهدف قوات الأمن الأفغانية، منزلاً في مرجة معقل طالبان فقتل أربعة مدنيين. وكان حوالي 15 ألف جندي أفغاني وأميركي شنوا هجوماً واسع النطاق في فبراير في هذه المنطقة. من جهة أخرى، قتل مدنيان بانفجار لغم يدوي الصنع لدى مرورهما بسيارة، كما أوضح أحمدي. إلى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي أمس مقتل أحد جنوده بأيدي متمردين في شرق أفغانستان أمس الأول. ولم تقدم القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) التابعة للحلف أي تفاصيل عن ملابسات مقتل الجندي واكتفت بالإشارة إلى أنه قتل في هجوم نفذه متمردون. وقتل أمس الأول أيضاً جندي بريطاني بأيدي طالبان في ولاية هلمند. وكان مسؤول في البيت الأبيض أعلن أمس أن أوباما طلب من كبار مستشاريه تخطي التوتر الذي كان قائما مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي خلال زيارته لواشنطن. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الرئيس «قال لحكومته إننا بحاجة إلى التركيز على علاقة عمل قائمة على التعاون مع شركائنا الأفغان وأن نبقى مركزين على هذا الجهد بدل الاسترسال في الكلام». وأضاف «كل شراكة تشهد صعودا وهبوطا، ولكن الأساسي هو أن نركز على الهدف المشترك» وهو النصر على طالبان، مشيرا إلى أن أوباما «لم يطلب منهم العودة» عن تصريحاتهم. وسيلقى كرزاي معاملة تتسم بالحفاوة خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام وسيعقد مؤتمرا صحفيا في حديقة الزهور مع الرئيس الأميركي غدا، ومن المتوقع أن يتبادل فيه الرئيسان الابتسامات والمصافحات. لكن في اجتماعاتهما الخاصة، يعتقد أن الرسالة التي سيوجهها أوباما ستكون صارمة ومفادها أن واشنطن تريد بدء سحب قواتها من أفغانستان اعتبارا من يوليو 2011، وأن على كرزاي أن يبذل مزيدا من الجهد فيما يتعلق بأسلوب الحكم ومعالجة الفساد. المصدر: الاتحاد 11/5/2010
