أكدت صحيفة «إكسبريس» البريطانية أمس أن جماعة بوكو حرام النيجيرية أرسلت المئات من مقاتليها لدعم عمليات تنظيم داعش فى ليبيا، وأشارت إلى أن المحطة القادمة لهؤلاء المقاتلين هى أوروبا. ونشر تنظيم داعش ومؤيدوه على الإنترنت كيف أنه يهدف إلى استخدام سيطرته على ليبيا فى غزو أوروبا من الجنوب بدءا من إيطاليا. ووصف الإرهابيون ليبيا بأنها «بوابة روما»، وكشفوا عن أنهم يرسلون بمقاتليهم إلى إيطاليا خصيصا عبر القوارب التى تنقل المهاجرين غير الشرعيين. وكتب أحد أتباع داعش بالفرنسية على موقع «تويتر» يقول إن التنظيم سيغزو إيران وميانمار وروما، وحتى الولاياتالمتحدة، بينما كتب آخر ويسمى أبو جندل البرقاوى يقول : «اذهبوا إلى ليبيا بوابة روما»، مؤكدا أن أسلحة العثمانيين انطلقت وأحاطت بروما عقب استيلائهم على ليبيا، ولذلك فإن من يرغب فى السيطرة على روما والأندلس عليه أن يبدأ بليبيا». وكان بعض مؤيدى داعش قد نشروا فى وقت سابق رسائل توضح روما تحترق بينما يرفرف علم داعش الأسود فوق مدينة الفاتيكان. ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن مصادر مخابراتية حذرت من أن 800 من الإرهابيين الأوروبيين العائدين من سوريا والعراق على استعداد لشن عمليات إرهابية فى أوروبا بناء على أوامر من داعش والقاعدة. وقالت تلك المصادر إن هؤلاء المقاتلين ربما ليسوا مدربين جيدا، لكنهم مستعدون لفعل أى شيء. وأضافت الصحيفة أن هناك أيضا 700 مقاتل بريطانى شاركوا فى القتال مع داعش وعاد منهم 350 من المقاتلين ولديهم مخططات لعمليات إرهابية فى المملكة المتحدة. وتأتى تلك التحذيرات فى أعقاب اعتقال مقاتل أوروبى من أصل مغربى ويدعى أيوب الخزانى بتهمة الهجوم على قطار سريع بين باريس وأمستردام منذ أيام بتعليمات من تنظيم داعش. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية فى بيان لها أمس أن 14 شخصا تم اعتقالهم أمس الأول فى «عملية لمكافحة الإرهاب» جرت بشكل مشترك بين إسبانيا والمغرب تهدف إلى تفكيك شبكة لتجنيد مقاتلين لتنظيم داعش. المصدر: الاهرام 26/8/2015م