قطع الرئيسالبشير قول كل خطيب وهو يعلن الحرب الشعوار على مقاطعي الحوار عندما أعلنها بالفم المليان قائلاً :"من يرفض الحوار فقد أذن بالحرب عليه" جاء ذلك من خلال كلمته أمام عدد من ضباط صف وجنود بمنطقة وادي سيدنا العسكرية. أقوال وأفعال في وقت سابق كثر الحديث عن الحوار الوطني وكيفية السير فيه حيث.. أعلن الرئيس البشير وقتها أن الحوار سيكون بمن حضر في أشارة لتجاوز الرافضين مردفاً بنفس اللجهة أمس الأول بأن إذان الحرب على مقاطعي الحوار سيتواصل بكل السبل سلماً أو قسراً. توفير الضمانات ظل الحزب الحاكم يدعو من حين لأخر رافضي الحوار من أجل التحاور لحل مشكلات السودان على طاولة الحوار الوطني ولعل أخر الدعوات لتهيئة ذلك ما جاء من قرارات خلال الجمعية العمومية الثالثة للحوار الوطني التي حملت الكثير من الضمانات بالعفو عن حاملي السلاح للراغبين بصدق في المشاركة بجانب وقف اطلاق النار مع المتمردين لمدة شهرين لاتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مبادرة الحوار الوطني في مناخ تسوده الروح الوطنية العالية حيث يرى عدد من المراقبين أن الحزب الحاكم قدم كافة الضمانات اللازمة التي تكفل المشاركة الحرة في الحوار بهدف بناء جبهة وطنية موحدة تتيح بناء الوطن ويقول رئيس لجنة تهيئة الحوار عبود جابر في ذلك أن قرارات رئيس الجمهورية التي أطلقها خلال الجمعية بشأن وقف إطلاق النار لمدة شهرين وإطلاق سراح المعتقلين بلا شك نصب في مصلحة تهيئة مناخ الحوار خلال الفترة القادمةوزاد عبود خلال حديثه ل(الأهرام اليوم) أنها قرارات مصيرية بينت أن هنالك نية صادقة اتجاه اطراف الحوار المختلفين لا سيما بعد تأكيد الرئيس على خلو السجون من أي معتقل سياسي واضاف لذلك لابد أن تحدث تلك القرارت وردود فعل كبيرة بإبداء رغبة الكثيرين للمشاركة في الحوار الوطني والساحة السياسية بما في ذلك الحركات المسلحة. مطالب متعددة إلا أن الحركات المسلحة ظلت تندد بعدم الذهاب إلى الحوار وتدفع بعدد من المطالب للانخراط فيه من بينها أن يكون المؤتمر الوطني هو طرف من اطراف الحوار وليس الجهة المالكة والتي تقرر وتفعل كل شئ حيث ترى هذه الحركات أن الحزب الحاكم لا يمكن أن ينفذ مخرجات الحوار لذلك لابد من وجود جهة محايدة لتنفيذ مخرجاته وقد كانت هذه احدى المطالب الرئيسية للحركات المسلحة بجانب الاتفاق على مقوماته، وموضوعاته والمنبر والاطار الزمني، وطريقة اتخاذ القرارات فجميعها تعتبرها الحركات المسلحة لن تتم إلا في منبر محايد. تعنت الرافضين يرى المحلل السياسي دكتور صلاح الدومة أن إعلان رئيس الجمهورية لرافضي الحوار بالحرب لن يدعهم للرجوع عن مواقفهم والإنخراط في الحوار في ظل إستمرار الحرب في عدد من المناطق وزاد الدومة في حديثه ل(الأهرام اليوم) الحوار لن يبدأ الحرب وقال استبعد أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحوار الوطني حتى فيحال انضمام الحركات المسلحة لطاولة الحوار علىحد قوله وعزا الدومة حديثه لتعنت المؤتمر الوطني من خلال خطابه السياسي الموجه في هذا الشأن. ردود فعل ويبدو أن التهديد بالحرب على رافضي الحوار من قبل الحزب الحاكم جاءت بعد ردود الفعل السريعة من قبل عدد من رافضي الحوار عقب قرارات رئيسالجمهورية الاخيرة حيث تواصلت ردود الفعل في اواسط قوى المعارضة والحركات المسلحة المكونة للجبهة الثورية حول إعلان البشير العفو العام وابداء استعداده لوقف إطلاق النار لشهرين تمهيداً لمؤتمر الحوار الوطني حيث أبدت عدد من الحركات المسلحة عدم ثقتها في تلك الضمانات المقدمة من قبل جمعية عمومية الحوار الثالثة. نقلاً عن صحيفة الاهرام اليوم 1/9/2015م