قال اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن الحرس "مستعد لتوظيف جميع قدراته، لتوجيه رد سريع وعنيف ضد آل سعود بسبب كارثة منى واسترداد حقوق الحجاج الإيرانيين وتحقيق مطلب المرشد الإيراني الأعلى (آية الله علي خامنئي)". وأضاف اللواء جعفري إن "الحرس ينتظر الأوامر بذلك (...) نحن جاهزون لأية عمليات بشكل حازم وفي أي زمان ومكان، للدفاع عن حرمة المسلمين وعزتهم وخاصة شعب إيران الثوري ضد آل سعود، حكام الظلم والجهل"، حسب تعبيره. وكان المرشد الإيراني الأعلى، حذر السعودية الأسبوع الماضي من رد قاس وعنيف في حال أساءت للحجاج، مطالباً إياها بتحمل مسؤولية حادثة تدافع منى، داعياً إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق تضم الدول الإسلامية. ووصف جعفري حادثة منى بأنها "جريمة بشعة"، مؤكداً أن الحرس "مستعد لأشد انتقام من آل سعود". وقال : "إن العالم الإسلامي سئم خيانات وجهالة أبي لهب المتمثل بآل سعود، كالمجازر في اليمن، وتشريد الشعب السوري العزيز، وقمع الشعب اليمني، والقتل الطائفي في العراق، وبث التفرقة القومية ورعاية الإرهاب"، وأضاف : "سينهار آل سعود قريباً أمام غضب المسلمين". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقبال 104 جثث من أصل 464 ضحية إيرانية سقطت إثر تدافع منى، قال إن بلاده "تعاملت مع ملف حادثة منى خلال موسم الحج الأخير من منطلق الأخوة والدبلوماسية"، لافتاٌ إلى أنه "إذا اقتضى الأمر فإن إيران ستستخدم لغة الإقتدار". وأضاف روحاني : "ينبغي الكشف عن الحقائق فيما إذا كان هنالك أفراد مقصرون أم لا، لو ثبت تقصير البعض في هذه الحادثة، فإننا سوف لن نتغاضى عن دماء أعزاءنا، لغتنا إزاء هذه الحادثة كانت لغة العاطفة والأخوة والأدب، واستخدمنا لغة الدبلوماسية في المكان اللازم، ولو اقتضت الحاجة ستستخدم الجمهورية الاسلامية الايرانية لغة الاقتدار". المصدر: رأي اليوم 4/10/2015م