أربعة تطورات مهمة شهدتها الأيام الماضية أكدت انتهاء عزلة السودان وبينت بشكل جلي أن الخارجية بدأت تسكب رهان الانفتاح وتتحلل من فواتير الماضي المثقلة بالمواجهات والأجندة المعادية للسودان حكومة وشعباً. ليس بالإمكان إغفال تطورات مهمة حدثت خلال 72 ساعة، زيارة إبراهيم محمود نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ومساعد رئيس الجمهورية علي رأس وفد كبير من الرئاسة وآلية (7+7) إلي أنجمينا والالتقاء برئيسها إدريس ديبي في مهمة هدفت لإلحاق متمردي دارفور بالحوار الوطني وما انتهت إليه الزيارة من نتائج سيكون لها ما بعدها في دعم قضية الحوار الوطني. التطور الثاني: كسب السودان لمعركة إبقائه في البند العاشر وفشل المساعي الغربية والحراك المعارض الذي خطط ودبر لإرجاع السودان إلي البند الرابع ووضعه تحت الوصاية الدولية. المتغير الثالث: والمهم جداً هو نتائج لقاءات وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك والتي توجها باجتماع استثنائي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن الطرفان خلاله التوصل إلي خارطة طريق لتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن. التطور الرابع: هو التوقيع مع الصندوق السعودي للتنمية علي اتفاقيتين الأول تنص علي توريد مشتقات بترولية بمبلغ 100 مليون دولار، والثانية علي توريد مدخلات زراعية بمبلغ 75 مليون دولار. الاتفاقية وقعها عن الصندوق السعودي للتنمية نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، فيما مهرها عن الجانب السوداني وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود. نعم لا مجال بعد اليوم للحديث عن أية عزلة يعيشها السودان في محيطه الإقليمي أو علي المستوي الدولي، التطورات الأربعة جاءت نتاجاً لانفتاح مشهود في علاقات السودان الخارجية، وتحسن ملحوظ ي مناخ السياسة الداخلية، دبلوماسيتنا كانت تعاني كثيراً من انعكاسات الممارسة السياسية في الخارج. نقلا عن صحيفة الرأي العام 4/10/2015م