عثر على الصندوق الاسود للطائرة الروسية المنكوبة التي تحطمت السبت في شبه جزيرة سيناء في مصر ما ادى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها، بحسب بيان لرئاسة الوزراء المصرية. واكد البيان انه "تم انتشال الصندوق الأسود من ذيل الطائرة، وجاري نقله لتحليل البيانات الخاصة بالحادث بواسطة خبراء الطيران المدني (المصريون) والخبراء الدوليين الروس وخبراء الشركة المصنعة للطائرة، وذلك وفقا للاتفاقيات الدولية المتعارف عليها". وقال رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل في مؤتمر صحافي لاحقا ان تحديد اسباب سقوط الطائرة سيتم بناء على تحليل بيانات الصندوق الاسود مؤكدا ان الخبراء "سيبدأون في تفريغ هذه البيانات وبناء عليه تتم الدراسة الخاصة باسباب سقوط الطائرة". وردا على سؤال حول ما اذا كان عمل ارهابي وراء تحطم الطائرة اكتفى بالقول ان "الخبراء أكدوا أنه فنيا لا يتم إسقاط الطائرة من هذا الارتفاع وأن الصندوق الأسود هو من يحدد سبب سقوط الطائرة، وفي الوقت الحالى هناك تقييم فني وفق الأسس المتعارف عليها". واستبعد رئيس الوزراء وجود ناجين من بين ركاب الطائرة مؤكدا انه تم حتى الان "انتشال 129 من جثامين" الضحايا مشيرا الى ان عمليات البحث مستمرة. واكد ان حطام الطائرة "منتشر في دائرة قطرها من 6 الى 8 كيلومترات" موضحا ان "فريقا من روسيا متخصصا في عمليات البحث سيصل مساء" السبت الى القاهرة. وقطع الاتصال مع الطائرة عندما كانت على ارتفاع ثلاثين الف قدم (9144 مترا)، بعد 23 دقيقة على اقلاعها من شرم الشيخ، بحسب ما قال مسؤول رفيع في شركة الملاحة الجوية المصرية، المسؤولة عن المراقبة المصرية في مصر والتابعة لوزارة الطيران. ومن جهته قال رئيس الوزراء المصري ، شريف إسماعيل ، مساء اليوم السبت ، إنه تم انتشال 129 جثمانا من ضحايا حادث الطائرة الروسية، التي كانت تقل 217 راكبا إضافة ل 7 آخرين، هم طاقمها الفني. وفي مؤتمر صحفي ، مساء اليوم ، بهيئة الاستثمار الحكومية شرقي القاهرة ، قال اسماعيل إن "الأجهزة المصرية انتشلت 129 جثمانا لضحايا الحادث، وتم نقلهم عبر مطار كبريت العسكري (شمال شرق) لمشرحة زينهم (ثلاجة حفظ الموتى وسط القاهرة)". واستبعد رئيس مجلس الوزراء أن يكون هناك ناجين بين ركاب الطائرة، مشيرا أن عمليات البحث لازالت جارية. وأشار أنه "تم انتشال صندوق الطائرة " والذي يحتوي على كافة الاتصالات اللاسلكية بين الطائرة وأبراج المراقبة ومحادثات قائد الطائرة ومساعديه وأداء الطائرة وخط سيرها وظروف الرحلة، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة. ونفى اسماعيل في المؤتمر الصحفي ، وجود "شواهد غير فنية وراء الحادث"، في وقت تتداول فيه صحفات منسوبة لتنظيم "ولاية سيناء " الذي يتبع داعش، خبر تبنّي النتظيم إسقاط الطائرة. وكان النائب العام المصري نبيل صادق ، أمر في وقت سابق ، اليوم السبت ، بالتحفظ على حطام الطائرة المدنية الروسية المنكوبة التي سقطت في وقت سابق من اليوم السبت في وسط سيناء، والصندوق الأسود الخاص بقمرة القيادة. وتتواصل عمليات إجلاء الضحايا من موقع الحادث؛ حيث وصلت مساء اليوم السبت، إلى مشرحة زينهم (ثلاجة حفظ الموتى بوسط القاهرة)، سيارات الإسعاف محملة بجثمانين متعلقة بالحادث وسط حراسة مشددة ، بحسب مراسل الأناضول. وبحسب بيان مجلس الوزراء المصري ، الذي أطلعت عليه الأناضول، قام الفريق الطبي بترقيم الجثامين (لم يحددها ) التي تم العثور عليها في موقع الحادث، للبدء في أخذ العينات اللازمة، وكافة الاجراءات لتيسير التعرف على الجثث، مشيرا أنه "من واقع الكشوف الرسمية فقد كان على متن الطائرة 214 راكبًا من روسيا و3 من أوكرانيا، وبين الركالب 138 سيدة و62 رجل و17 طفل". وقال مصدران أمني وملاحي، في وقت سابق لوكالة الأناضول، إن السلطات المصرية عثرت على حطام طائرة الركاب الروسية التي اختفت من على شاشات الرادار صباح اليوم السبت، قرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. المصدر: رأي اليوم الالكترونية 1/11/2015م