اقترحت روسيا مسودة مشروع لإنهاء النزاع في سوريا ستطرح في الجولة الثانية من المحادثات المتعددة الأطراف في فيينا هذا الأسبوع. وتتكون المسودة -التي حصلت عليها رويترز- من ثماني نقاط، أهمها اتفاق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة. ويطالب الاقتراح الأطراف السورية بالاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأممالمتحدة في المستقبل, مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري، لكنه لا يستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة. يشار إلى أن مصير الأسد يعد من أهم نقاط الخلاف بين الغرب الذي يدعو إلى رحيله، وروسيا وإيران الداعمتين له. وتقول الوثيقة إن الرئيس الذي سينتخب سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية. ويشترط الاقتراح الروسي على المعارضة أن تشارك في العملية السياسية ضمن "وفد واحد" يتم الاتفاق عليه مقدما. وعن وقف إطلاق النار في سوريا، يقول الاقتراح الروسي إنه يجب ألا يشمل العمليات ضد تنظيم الدولة و"غيرها من الجماعات الإرهابية". ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي أن موسكو تريد استخدام تعريف الجماعات الإرهابية ليشمل كل الجماعات المعارضة المسلحة وليس فقط من وصفهم بالجهاديين مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وفق تعبيره. واستبعد دبلوماسي آخر موافقة الدول المعارضة للأسد على وثيقة روسيا -التي تدخلت منذ أكثر من شهر إلى جانب الأسد بغارات جوية تستهدف في معظمها المعارضة- قائلا "إنها لا تناسب الكثيرين". وأضاف أن من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على أن يكون النص أساسا للمفاوضات.ودة مشروع روسي لحل الأزمة السوريm