أكد المؤتمر الوطني، أن موافقة الحكومة السودانية على اللقاء التشاوري بأديس أبابا لا تتعارض مع الحوار بالداخل، نافياً الاتجاه لوضع خارطة طريق، مبيناً أن خارطة الطريق سبق إعدادها وتم عرضها على الحركات والمعارضة في سبتمبر الماضي ووافقوا عليها ووقعوا على ذلك. وأبلغ القيادي بالحزب الحاكم في السودان، أمين حسن عمر" المركز السوداني للخدمات الصحفية"، أن لقاء أديس ليس بمؤتمر ولا ملتقى، وإنما هو اجتماع لمناقشة أجندة محددة وواضحة مع الأطراف الأخرى، مؤكداً أنه يتعلق فقط بالضمانات المطلوبة منهم بعملية دخولهم وخروجهم. وأبان أن مشاركة الحكومة باللقاء التشاوري بأديس مع الحركات، ستقتصر على مناقشة القضايا الموضوعية التي سيكون أساسها اتفاقية الدوحة لمن رغب بالحوار، وأكد أن مسألة وقف العدائيات مرتبطة بالضرورة بوقف إطلاق النار. وقال عمر إن البعض يرى أن وقف إطلاق النار يتوقف على إنشاء مفوضية ووجود مراقبين، واستهجن مطالبة بعض المتحاورين بالتطبيع مع إسرائيل ورفض التعليق حولها، وأضاف "عدم مشاركة الاتحاد الأفريقي بجلسات الحوار الوطني ليس ممانعة وإنما جاء لظروف خاصة بالمفوضة وقدمت اعتذارها". وحول التعديلات بنظام الحكم اللامركزي قال عمر، إن المرحلة المقبلة معنية بإعادة التوازنات إليه بعد أن سلبت الحركة الشعبية آنذاك المركز الكثير من صلاحياته لمخاوفها من التزامه الأيدلوجي.