كشفت وكالة «إسنا» للأنباء الطلابية الإيرانية، أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التقى لأول مرة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماع فيينا 2 حول الحل السياسي للأزمة السورية، 14 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول قضايا عدة تتعلق بالمنطقة وناقشا موضوع تحديد وضعية المفقودين الإيرانيين على أثر حادث التدافع في مشعر منى وأبعاده القانونية. وأكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أن الجبير وظريف التقى على هامش اجتماع فيينا 1 بشكل سريع ومختصر، وأنه تم أول لقاء ثنائي بين الوزيرين على هامش اجتماع فيينا 2 ، وأضاف أنهما تحدثا حول قضايا مختلفة. وبعد انتهاء اجتماع فيينا 2 ، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، خلال مقابلة خاصة مع وكالة بلومبرغ للأنباء، حضور الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية على طاولة واحدة بأنه إنجاز كبير، وقال إنه «لم يكن من السهل أن يتفاوض الإيرانيون والسعوديون بشكل مباشر». وحينها نشرت وسائل إعلام أن محمد جواد ظريف طلب عقد اجتماع ثنائي مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية. وفيما يتعلق بموضوع تنفيذ الاتفاق النووي وبعض تقارير حول خفض إيران لعدد أجهزة الطرد المركزي، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، علي أكبر صالحي، أن طهران لا تزال تواصل خفض عدد أجهزة تخصيب اليورانيوم. وشدد علي أكبر صالحي خلال مقابلة خاصة مع صحيفة فيغارو الفرنسية على أن إيران ستلتزم بتعهداتها على أساس الاتفاق النووي، وأن إيران بدأت خفض عدد أجهزة الطرد المركزي وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن العملية متواصلة وفق الجدول الزمني المتفق عليه. ورداً على سؤال حول التصريحات العدائية الإيرانية تجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني إن سبب هذه التصريحات هو «علاقاتنا المتوترة مع واشنطن في الماضي». وعلى صعيد آخر، بعث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة إلى نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، هنأه فيها لانتخابه من جديد، معرباً عن ثقته بتسوية المشكلة التي وقعت مؤخراً بين أنقرة وموسكو في أعقاب إسقاط المقاتلة الروسية، عبر توخي الحكمة والدراية. وحسب وكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري، أكد محمد جواد ظريف على أهمية مواصلة المشاورات بين البلدين بهدف التوصل إلى تسوية قضايا المنطقة والعالم الإسلامي الذي يمر بظروف حساسة ومعقدة للغاية، مشدداً على التأثيرات الإيجاببية لمثل هذه المشاورات. وقال وزير الخارجية الإيراني في رسالته إلى نظيره التركي «أنا واثق من أن حكمة ودراية الجانبين ستقود إلى تسوية المشكلة الأخيرة بين الجارين والبلدين الصديقين لنا في المنطقة، وأننا جميعا وبجهود بعضنا البعض سنتصدى للمعضلة الأساسية للمنطقة والعالم والمتمثلة بالإرهاب». وأعرب محمد جواد ظريف في الختام عن تمنياته بالتوفيق لمولود جاويش أوغلو وللشعب التركي. المصدر: القدس العربي 29/11/2015م