سلّمت تركيا أمس، جثة الطيار الروسي الذي قتل اثر اسقاط الطيران التركي مقاتلته قرب الحدود السورية الثلاثاء الماضي، الى روسيا. وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أن: «قام كهنة ارثوذكس بالصلاة على الجثمان في هاتاي بما يتوافق مع تقاليدهم الدينية».وأوضح مسؤولون أتراك أن الجثة وضعت على طائرة شحن تركية ونقلت إلى أنقرة حيث سيتم نقلها من هناك إلى روسيا بطائرة أرسلتها موسكو. ولفت أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة قبل أن يتوجه إلى بروكسيل لحضور اجتماع في شأن الهجرة مع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى ان تكرار حوادث مشابهة لإسقاط الطائرة الروسية أمر محتمل في ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة في سورية، ما لم يتم التنسيق وتبادل المعلومات بينهما. ونقلت وكالة أنباء «أناضول» عنه القول إن محاولات إلقاء مسؤولية إسقاط الطائرة على الجانب التركي «باطلة وغير مشروعة حسب القانون الدولي، وتضر بروابط الصداقة والجوار الوثيقة بين البلدين». وزاد: «إذا كان لابد من مسؤول عن الحادثة، فعلى الطرف الذي انتهك المجال الجوي التركي مراراً أن يراجع نفسه أولاً. والتصريحات الصادرة عن روسيا أخيراً لا يمكن قبولها من ناحية علاقات الجوار». وردا على سؤال حول العقوبات الروسية، دعا داود اوغلو ايضا الى التهدئة، مردفاً: «العلاقات بين تركياوروسيا ترتكز على اساس مصالح مشتركة. وادعو بالتالي السلطات الروسية الى اخذ هذا الامر بالاعتبار والعمل في اتجاه التهدئة». بدوره، أفاد وزير الخارجية القطري خالد العطية ان العلاقات بين تركياوروسيا "كفيلة " بأن تجعل الدولتين تتخطيان ازمة حادث اسقاط الطائرة الروسية، من خلال التوصل الى حل سياسي وديبلوماسي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي باولو جينتيلوني: "نحن على ثقة بأن القيادتين في تركياوروسيا سوف تجدان مخرجاً سياسياً ودبلوماسياً قريباً... فالعلاقات بين البلدين كانت ممتازة ومتطورة". في غضون ذلك، أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن طائرة للجيش الروسي آتية من سورية دخلت في الفترة الاخيرة «عن طريق الخطأ» المجال الجوي الإسرائيلي، وما لبثت ان عادت ادراجها. وقال في تصريح للاذاعة الرسمية: «دخلت طائرة روسية كانت آتية من سورية مجالنا الجوي في شكل طفيف على عمق ميل واحد (1.6 كيلومتر)، لكن كل شيء تمت تسويته على الفور وعادت الطائرة في اتجاه سورية». المصدر: الرأي العام الكويتية 30/11/2015م