أدان مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، فيما رفض السفير السعودي لدى الأممالمتحدة رسالة الاعتذار التي تقدمت بها طهران لمجلس الأمن بشأن اقتحام السفارة والقنصلية. وتأتي إدانة مجلس الأمن بعد الاعتداءات التي وقعت على السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمشهد، في حين تقدمت طهران برسالة اعتذار لمجلس الأمن عن الاعتداءات التي طالت المنشآت الدبلوماسية السعودية، متعهدة بمحاسبة المسؤولين. وقال السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، إن عودة العلاقات الدبلوماسية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، مشيرا إلى أن "رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئاً". وأوضح السفير السعودي: "ننتظر من إيران أن تتعهد بمنع الانتهاكات ضد بعثاتنا الدبلوماسية"، مضيفا: "المجتمع الدولي أقر بفشل طهران في حماية البعثات الدبلوماسية". وقال المعلمي إن "السعودية ستعيد العلاقات مع إيران عندما تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا". وكانت البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة قد أعربت في رسالة، مساء الإثنين، إلى مجلس الأمن الدولي، عن (أسف) طهران بعد الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق). وأضافت الرسالة أن طهران "ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث".