في تصريحات مفاجئة هي الأولى من نوعها، أعلن الممثل الخاص للأمين العام للحلف الأطلسي (الناتو) في القوقاز وآسيا الوسطى، جيمس اباثوراي، استعداد الحلف للتعاون العسكري مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأفادت وكالة «ترند» للأنباء الأذرية، أشار جيمس اباثوراي أن الناتو يعير أهمية واحتراما كبيرين لإيران بصفتها بلدا تاريخيا عظيما، وأكد أن حلف شمال الأطلسي مستعد للتعاون العسكري مع طهران. وشدد أباثوراي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإمكانها أن تعلب دوراً إيجابياً للغاية في المنطقة، وأنه يجب إتاحة فرصة أكبر لطهران حتى تبرز دورها البنّاء، وأعرب عن أمله أن يتحقق ذلك. وأضاف أنه لا يستبعد أن يحدث ذلك التعاون بين الطرفين في المستقبل، لكنه لا يوجد تخطيط له في الوقت الراهن. وفي سياق آخر، كشف عضو البرلمان البريطاني، بول وليام موناغان، أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، توسّط لشراء إيران طائرات حربية من جمهورية تشيك. وأعلن أن كاميرون أبلغ مجلس العوام البريطاني بأنه توسّط بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التشيكية بهدف شراء طهران عددا من الطائرات الحربية من طراز «أل 159 آلكا». وتجدر الإشارة إلى أن حلف الناتو يستخدم طائرة «أل 159 آلكا» ضمن أسطول طائراته الحربية. وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات المقبلة في إيران، اعتبر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أولئك الذين ينتقدون أداء مجلس صيانة الدستور الإيراني لاستبعاده عدداً من المرشحين، بأنهم ينتهجون نهج الأعداء. ووفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، انتقد علي خامنئي بشدة احتجاج البعض على أداء مجلس خبراء القيادة، وقال إن أولئك الذين ينتقدون أداء مجلس صيانة الدستور، ينادون بما ينادي به أعداء الثورة الإسلامية. وحذر من سعي الأعداء إلى التغلغل في الانتخابات القادمة لمجلسي النواب وخبراء القيادة، قائلاً «أنني لن أتعب من بيان الحقائق وسوف أصارح الشعب بما يجب أن أقوله له». وأضاف أن العدو يريد حرف الرأي العام عن أهدافه والتغلغل في الانتخابات وعلى الشعب أن يتحلى باليقظة ويفعل عكس ما يريده العدو. وأشار إلى الاصوات التي تسعى إلى تشويه سمعة مجلس صيانة الدستور، مؤكداً «أنا لا أتهم أحداً بالخيانة، لكنه يجب أن أقول إن إضعاف مكانة مجلس صيانة الدستور يؤدي إلى التشكيك في الانتخابات وقرارات مجلس النواب». وفي السياق، أكد ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، علي سعيدي، أن تحديد الحرس الثوري للمرشح الإصلح في الانتخابات وإعلان أسمائهم للشعب حتى يختاروا المرشحين الذين ينتهجون خط ولاية الفقيه، لا يعتبر تدخلاً للقوات المسلحة في الانتخابات، وشدد على أن إحدى وظائف ومهام الحرس الثوري أن يحدد المعايير والمواصفات للانتخابات. محمد المذحجي