قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تسعى بالتنسيق مع الخرطوم، لإعادة الاستقرار في دولة جنوب السودان، من "خلال التوصل لحلول تحقق التراضي بين الفرقاء الجنوبيين"، لافتاً إلى الشعب الجنوبي يتعرض لمخاطر كبيرة ومتعددة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير، عقب عودته من السودان بعد زيارة خاطفة، نقل خلالها رسالة شفهية للرئيس عمر البشير من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بحسب الوكالة الرسمية المصرية. وأضاف الوزير، في تصريحاته، أن "الشعب الجنوبي يتعرض لمخاطر متعددة سواء على مستوى الصراع العسكري، أو نقص الغذاء والمعونات الإنسانية للنازحين". وأشاد بالحل السلمي الذي تم طرحه (في أغسطس الماضي) من خلال منظمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، مؤكداً أن "مصر بحكم اتصالاتها بالأطراف كافة سعت وبالتنسيق مع حكومة الخرطوم، لتعزيز هذا الاتفاق واحتضان الأطراف كافة". وحول الرسالة الشفهية التي نقلها الوزير المصري، قالت الوكالة إنها تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن شكري تباحث كذلك مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، بشأن التحضير لاجتماعات اللجنة الرئاسية العليا المتوقع انعقادها قريباً بالقاهرة برئاسة الرئيسين البشير والسيسي فضلاً عن التنسيق المشترك حول مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.